رغم أن التنسيق الأمنى بين مصر وإسرائيل، أمر متعارف عليه منذ عهد مبارك، ولم ينكره نظام الإخوان، إلا أنه مع كل واقعة تستدعى التواصل بين القاهرة وتل أبيب يكون الإعلان دائماً من الجانب الإسرائيلى، وليس من مصادر مصرية. أحدث تلك الوقائع هو إعلان الإذاعة الإسرائيلية عن زيارة اللواء محمد فريد التهامى مدير المخابرات المصرية، إلى إسرائيل فى إطار جهود الوساطة للتهدئة بين إسرائيل وحماس، كعادة تل أبيب التى تسارع فى الكشف عن التنسيق مع القاهرة، . فى مارس 2014، كشفت صحيفة «هاآرتس» ، عن زيارة وفد أمنى مصرى إلى إسرائيل لإنهاء محادثات بشأن تسلم مصر طائرات «أباتشى» من أمريكا، لكن المتحدث باسم الجيش خرج آنذاك ليعلن أن «اللقاء كان لبحث التنسيق فى حماية الحدود»، وتكرر الأمر فى أغسطس 2013 عندما قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن «الجيش الإسرائيلى قصف موقعاً لجهاديين فى سيناء بالتنسيق مع الجانب المصرى»، وخرج المتحدث العسكرى آنذاك أيضاً لينفى العملية. وربما كانت أشهر الوقائع التى سارعت إسرائيل بالكشف عنها، هى خطاب «صديقى الوفى» الذى أرسله محمد مرسى بعد انتخابه، إلى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز. ويقول الدكتور طارق فهمى، الخبير فى الشئون الإسرائيلية، إنه لا يمكن تفسير الأمر بمخاوف السلطات المصرية الإضرار بصورتها أمام المواطن». وأضاف أن «الإسرائيليين يعلنون عن خبر مثل زيارة مدير المخابرات من باب التهليل.