تل أبيب تنشر صورة لخطاب رسمى مختوم من السفارة المصرية للرئاسة الإسرائيلية يشير إلى وجود رسالة من مرسى إلى بيريز رغم نفى الرئاسة المصرية، فإن إسرائيل لا تزال متمسكة بروايتها عن رسالة الشكر التى قالت إن الرئيس مرسي بعث بها إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ردًّا على رسالة تهنئة بعث بها الأخير بمناسبة شهر رمضان.
تل أبيب وأمام النفى المصري المفاجئ ذهبت لتأكيد صحة روايتها بأنْ نشرت صورة من الخطاب الذى أرسلته السفارة المصرية فى تل أبيب إلى الرئاسة الإسرائيلية، والذى يشير إلى وجود رسالة من مرسى إلى شيمون بيريز.
أما الصحف الإسرائيلية فشنت هجومًا حادًا على ما وصفته بعملية الخداع المصرية. صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية قالت إن رسالة مرسى قام بنقلها ياسر رضا سفير القاهرة بتل أبيب إلى العميد حسون حسون السكرتير العسكرى ليبريز، بينما قالت مصادر بالرئاسة الإسرائيلية للصحيفة ذاتها «لم نتأثر بالنفي المصرى، الرسالة بعث بها مرسى، والنفى جاء بعد أن تم الكشف عن الرسالة لوسائل إعلام عديدة، وهو الأمر الذى لا يتناسب مع المصالح المصرية».
في حين قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن النفى «غريب» ولن يغير من حقيقة، مفادها أن دبلوماسيين بسفارة القاهرة فى تل أبيب هم الذين نقلوا الرسالة إلى الرئاسة الإسرائيلية، وهى الرسالة التى جاءت على ورق خطابات رسمي خاص بالسفير وبختم سفارته.
أما صحيفة «معاريف» فقالت إن مستشاري شيمون بيريز سألوا السفير المصري ياسر رضا هل من الممكن نشر الرسالة بوسائل الإعلام؟ وأن رضا قام بفحص الموضوع مع قصر الرئاسة ووافق على نشر الرسالة. فى حين نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر بالرئاسة الإسرائيلية قولها إن تل أبيب لم تتأثر بالنفى من قبل القاهرة، خصوصا أن الأمر كان متوقعًا فى ظل الصدى الكبير الذى سببته الرسالة.
أما هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فنقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله الحاسم إن رسالة مرسي لا يمكن أن تكون مزورة، المسؤول الإسرائيلى أضاف أنه «كيف يمكن أن تكون رسالة مرسي إلى بيريز مزورة وقد مرت عبر السفارة المصرية فى تل أبيب وعبر القنوات الرسمية»، مستدركًا «ربما تكون الضغوطات التى تعرض لها مرسي والكشف عن الرسالة هو ما دفعه لإنكارها».
أما صحيفتا «نيويورك تايمز» الأمريكية و«الجارديان» البريطانية، فاعتبرتا نفي الرئاسة المصرية وتأكيد الرئاسة الإسرائيلية صحة الرسالة، إشارة واضحة إلى وجود خطأ في منظومة الرئاسة المصرية يظهر مدى الفوضى التى تعانى منها الحكومة المصرية الجديدة.
وكان لافتا أن الرئاسة المصرية لم تذكر أى جديد حول ما نشرته إسرائيل عن رسالة مرسى حتى الأن.