قالت المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، اليوم، إنه في حال ثبوت تجسس عميل الاستخبارات الألمانية لصالح الولاياتالمتحدة، فإن ذلك سيكون "تناقضا واضحا" للثقة بين الحليفين. تعد هذه أول تصريحات ل"ميركل" رسمية بشأن اعتقال رجل يبلغ من العمر 31 عاما الأسبوع الماضي يشتبه في قيامه بالتجسس لصالح وكالات استخبارات أجنبية. وقال الادعاء الألماني إن الرجل زعم تسليم أكثر من 2018 وثيقة بين عامي 2012 و2014. وذكرت وسائل الإعلام الألمانية، دون ذكر المصدر، أن الرجل كان موظفا في خدمة الاستخبارات الخارجية، وأنه كان يبيع خدماته للولايات المتحدة. وقالت "ميركل" في مؤتمر صحفي في بيكين مع رئيس الوزراء الصيني: "إذا صدقت صحة هذه التقرير فسوف تكون تلك قضية خطيرة. وإذا ما تبين صحة هذه المزاعم، فهي بالنسبة لي تناقض واضح لما أعتبره تعاونا يتسم بالثقة بين الوكالات والشركاء". وكثفت ألمانيا من الضغوط على الولاياتالمتحدة لتوضيح الموقف، حيث استدعت الخارجية الألمانية السفير الأمريكي يوم الجمعة للمساعدة في تقديم تفسير حول القضية. وتهدد القضية بتوتر العلاقات بين ألمانياوالولاياتالمتحدة مجددا، عقب التقارير السابقة بتجسس التي تحدثت عن تجسس وكالة الأمن القومي على ألمان، بينها الهاتف الخلوي لميركل.