سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترصد: المراقبون غائبون عن محطات الوقود بعد رفع الأسعار مديرو محطات الوقود: رفضنا بيع الوقود للمواطنين فى غياب الشرطة بسبب البلطجية.. وارتفاع استهلاك الوقود بنسبة 70%
رصدت «الوطن» تداعيات أزمة الوقود بعدد من المحطات فى محافظة الجيزة بعد قرار الحكومة بتحريك أسعار البنزين والسولار بالأسواق المحلية، حيث تم رصد غياب مراقبى محطات الوقود سواء من «هيئة البترول أو التموين أو الداخلية» على الرغم من تأكيد المهندس طارق الملا، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول أن هناك رقابة حالية على محطات التموين بالتعاون مع الجهات المختصة، وأن الكميات التى يجرى استيرادها لاستكمال احتياجات السوق المحلية من البنزين والسولار مستمرة وفقاً لبرامج الاستيراد، وهو ما تسبب فى بيع البنزين والسولار بالأسواق السوداء، حيث وصل سعر بيع لتر «بنزين 92» إلى 4 جنيهات فى حين وصل سعر بيع لتر السولار إلى 2.5 جنيه. وشهدت محطات الوقود بالجيزة زحاماً شديداً مساء أمس بسبب النقص الحاد فى «بنزين 80»، حيث رفضت محطات الوقود بالمحافظة بيع الوقود إلا فى وجود قوات من الشرطة بسبب المشاجرات بين المواطنين واستعانة البعض الآخر ببلطجية للحصول على كميات كبيرة من الوقود لبيعها بالسوق السوداء. وقال سيد أحمد الرفاعى، مدير إحدى محطات الوقود بمحافظة الجيزة، إن مراقبى المحطات يأتون ليلاً بسبب صيام رمضان، مشيراً إلى أن ازدحام المواطنين يبدأ من العاشرة مساء حتى بعد منتصف الليل للحصول على البنزين والسولار، لافتاً إلى أن المواطنين يطلبون كميات تزيد على معدلات استهلاكهم بنسبة 70% مقارنة بالأيام الماضية. وأضاف الرفاعى فى تصريحات ل«الوطن» أن هناك العديد من السائقين يشترون كميات كبيرة من البنزين والسولار كل ساعة، والمحطة لن تستطيع منعهم، خاصة أن هناك توصيات بمنح أى كميات لأى مواطن على مدار 24 ساعة، موضحاً أن هذا الفعل هو السبب الرئيسى فى بيع السولار والبنزين بالسوق السوداء، حيث إن غياب الرقابة صباحاً سبب رئيسى فى انتشار السوق السوداء. وأشار إلى أن لتر «بنزين 80» يباع خارج المحطة بالسوق السوداء بسعر 3 جنيهات، حيث ارتفع سعر «جركن السولار» سعة 20 لتراً فى السوق السوداء إلى 50 جنيهاً فى حين يبلغ سعره الرسمى 32 جنيهاً. فى نفس السياق، كشف محمود عبدالرزاق، مدير محطة التعاون بمنطقة الهرم، أن هناك عدداً من السائقين يستخدمون البلطجية ليلاً للحصول على كميات كبيرة من البنزين والسولار، مشيراً إلى أن هناك غياباً تاماً للرقابة الأمنية على المحطة، رغم إقبال المواطنين، موضحاً أن أزمات المحطات نتيجة تأخر وصول شحنات الوقود ليلاً لتفريغها. وأشار عبدالرزاق ل«الوطن» إلى حصول عدد من سائقى السيارات الميكروباص على كميات كبيرة وتفريغها فى جراكن بالخارج وعودتهم مرة أخرى إلى المحطة للحصول على ما بين 20 و30 لتراً، وهو ما يجعل المحطات تنتهى سريعاً من عمليات التوزيع قبل قدوم الليل، وهو سبب الأزمة ليلاً فى المحطات. وقال محمد فوزى القاضى، سائق ميكروباص بشارع فيصل، إن رفع أسعار الوقود بشكل مفاجئ تسبب فى الأزمة الحالية بالسوق المحلية، مشيراً إلى أن البنزين والسولار يباعان فى السوق السوداء أمام أعين مراقبى المحطات الذين يختفون فجأة فى حالات الازدحام. وأشار فوزى فى تصريحات ل«الوطن» إلى أن «بنزين 80» السبب الرئيسى فى أزمات الوقود بالمحطات، مطالباً الدولة بإلغاء هذا النوع المتسبب فى الأزمات.