أغلقت أمس مكاتب بريد مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر والمرج وجسر السويس وحلوان بالقاهرة ومكاتب بنى سويف وقنا والمنيا أبوابها أمام المترددين عليها فى أول تصعيد لموظفى الهيئة ضد قرار مسعد عبدالغنى، رئيس الهيئة، بعدم منحهم إجازات يوم السبت. كما قامت مكاتب أخرى بإغلاق أبوابها أيضاً أمام أصحاب المعاشات، بما أدى إلى مطالبة النقابة العامة للمعاشات بنقل الصرف من الهيئة بسبب إغلاق الموظفين أبوابهم بشكل مستمر ضد أصحاب المعاشات. وكان القيادات العمالية للهيئة عقدوا اجتماعا مساء أول من أمس مع رمضان الجزار، رئيس قطاع مناطق القاهرة الكبرى، للتفاوض معهم حول إجازة يوم السبت وأسفر الاجتماع عن عدم الاتفاق بين الطرفين نتيجة إصرار الجزار على عدم مناقشة مطالبهم والبت فيها إلا بعد الانتخابات الرئاسية بما أدى إلى قيام العمال بتنفيذ تهديدهم بإغلاق المكاتب. وأكد سامى ناجى، أحد القيادات العمالية فى الهيئة، ل«الوطن» أنهم مستمرون فى إغلاق المكاتب كل يوم سبت وعدم تقديم الخدمات للمواطنين كصرف المعاشات والحصول على قروض وغيرهما حتى يحصلوا على حقهم فى الإجازة، مؤكدين أن إجازة يوم السبت كانت موجودة حتى شهر يناير وأوقفها مسعد عبدالغنى رئيس الهيئة بالبريد. وقال مصطفى عاشور -60 عاما- وكان يقف أمام - مكتب بريد حلمية الزيتون: ننتظر صرف المعاش كل شهر لأن هذه الأموال رغم بساطتها إلا أنها تحل الكثير من المشاكل، مشيرا إلى أن عمال البريد لا يحق لهم الإضراب عن العمل؛ لأن اليوم الذى يغلقون فيه قد يتسبب فى مشاكل لأفراد كثيرين، وطالب بتدخل المسئولين لحل المشكلة. من جانبه رفض سعيد الصباغ، أمين عام النقابة العامة لأصحاب المعاشات، ترك مصالح أصحاب المعاشات تحت سيطرة أى فئة من الفئات سواء كانت الهيئة العامة للبريد أو غيرها، وطالب الصباغ بضرورة أن تسعى وزارة التأمينات الاجتماعية لوضع حل للأزمات المتكررة لأصحاب المعاشات لقيام بعض الفئات بالإضراب وغلق مكاتبهم فى وجوههم، حيث أكد ضرورة صرف المعاشات بعيدا عن هيئة البريد خاصة أنها خدمة مدفوعة الأجر فى مقابل ثلاثة جنيهات شهريا، معترضا على هذه النسبة فى ظل تدنى المعاشات بحد أدنى 164 جنيها. وطالب الصباغ وزارة التأمينات الاجتماعية بتغطية حقوق أصحاب المعاشات، مشيرا إلى ضياع مليارات الجنيهات من أموالهم بين وزارتى المالية والاستثمار دون أى تدخل من وزارة التأمينات، وأوضح أن النقابة العامة لأصحاب المعاشات طالبت بضرورة تولى مسئولية صرف المعاشات وإلغاء تعاقدها مع «البريد» حفاظا على أموال المؤمن عليهم.