كشف حسن البي، مسؤول مكتب الجثامين والبحث عن المفقودين في الهلال الأحمر الليبي بمدينة الزاوية، عن العثور على جثة جديدة لشاب مصري 31 سنة قذفته مياه البحر ضمن مأساة حادث مركب أطفال الهجرة غير الشرعية بليبيا الذي غرق خلال توجهه إلى إيطاليا وكان أبرز ضحاياه 4 أطفال مصريين. نقل الشاب إلى مستشفى صبراتة وقال «البي»، في تصريح ل«الوطن»، إن جثة الشاب المصري تم نقلها إلى مستشفى صبراتة وسيتم نقله إلى مستشفى الزاوية لاحقا لعرضه على الطب الشرعي؛ والذي سيقدم تقريرا يحدد سبب الوفاة، وهو بطبيعة الحال الغرق؛ حيث كان ضمن مركب الأطفال أو المركب الذي كان على متنه الأطفال. ومن المقرر أن يتم تسليم تقرير الطب الشرعي وإنهاء الإجراءات لنقل جثمانه إلى مصر، وفقا للمسؤول بالهلال الأحمر الليبي الذي أكد أن مندوب من السفارة المصرية في تونس تواصل مع الجانب الليبي لنقله عبر مطار معيتيقة ومنها إلى مدينة الإسكندرية. النيابة الليبية تحقق في أسباب الوفاة ولفت «البي» إلى أن النيابة تحقق في الأمر وهي التي تحول الجثمان إلى مستشفى الزاوية وعرضه على الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة ليتم تسليم التقرير إلى السفارة. وكان مركب يقل عشرات المهاجرين غير الشرعيين غرق أثناء رحلتهم إلى إيطاليا، فيما قذفت مياه البحر قبل يومين جثث لأربعة أطفال يحملون الجنسية المصرية قبالة السواحل الليبية ليتم نقلهم إلى مستشفى الزاوية. مأساة مركب أطفال الهجرة غير الشرعية بليبيا وقد حصلت «الوطن» على صور وهويات لثلاثة من الضحايا وينحدرون من محاظتي القاهرة والدقهلية وأعمارهم دون العاشرة. وأتى حادث مركب الأطفال الأخير بعد شهر تقريبا من غرق مركب آخر كان يقل مئات المهاجرين غير الشرعيين حيث سقط نحو 100 شخص على الأقل غرقا في مياه البحر. وتتكرر حوادث الهجرة غير الشرعية خلال العشر سنوات الماضية في استغلال واضح لحالة الفوضى الأمنية التي خلفتها الاضطرابات التي أطاحت بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وقد تواصلت السفارة المصرية في تونس عبر مندوب لها مع السلطات الليبية المعنية لبحث واقعة مركب الأطفال. وقالت مصادر ل«الوطن» إن مكتب النائب العام الليبي يدرس التحقيق في الواقعة، والتي كان لها تأثيرا كبيرا مع رؤية جثث الأطفال ملقاة ناحية الشاطئ الليبي.
