ساعة واحدة فى وقت «القيلولة» قضاها «سيد» صاحب عربة حنطور إلى جوار حماره فى الناصرية بالسيدة زينب، استيقظ بعدها فلم يجد الحمار ولا العربة المربوطة فيه، انزعج «سيد» بشدة وندب حظه «النحس»، فالحمار ليس ملكه حيث يقوم باستئجاره ليلف به يومياً ويكسب جنيهات قليلة يسد بها ثمن الإيجار وما يتبقى ينفقه على أسرته. لم يكذب «سيد» خبراً واتجه إلى قسم شرطة السيدة زينب لتحرير محضر بسرقة حمار، لاحظ الرفض فى عيون الضباط فلأول مرة يطلب مواطن تحرير محضر باختفاء حمار، ولكن بعد شرح ظروفه الصعبة وافق ضابط الشرطة بالقسم على تحرير المحضر. غادر «عم سيد» القسم وهو يشك فى عودة الحمار، لكن الأمل راوده عندما قابل أحد أقاربه أمام القسم يقول له إن حماره فى قسم شرطة الدرب الأحمر، فهرول مسرعاً لتسلمه، وقال: «مش معايا أوراق تثبت إن الحمار بتاعى وهو مش بتاعى أصلاً ده أنا مأجره من واحد وبسترزق منه». لم يجد ضباط قسم الدرب الأحمر سوى طلب صاحب الحمار لتسليمه إياه: «وصفنا لحضرة الظابط شكل الحمار والكسر اللى فى العربية ووريته المحضر اللى أنا عامله فى قسم السيدة زينب وفى الآخر استلمت الحمار».