قريب أحد ضحايا «مركب الموت»: كان سند أبيه ودفع 35 ألف جنيه للسماسرة

قال ابن عم الشاب جمال عمر محمود، 23 سنة، من مركز المنشاة بسوهاج، أحد ضحايا مركب الموت، السبعة الذين غرقو في البحر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه كان يعمل في المعمار، مع بعض الشباب وفوجئنا بسفره منذ أربعة أيام على متن مركب صيد صغيرة، هو ومجموعة من الشباب 10 أفراد، كانوا في طريقهم إلى إيطاليا، وجاءنا خبر وفاته من نقطة الشرطة في البلد، بأنه توفى هو وستة آخرين، كانوا على متن المركب بعد أن تعرض للغرق في عرض البحر.
وأضاف أن جمال، هو شقيق لخمسة آخرين، وكان والده يعتمد عليه ويعتبره سنده، وهو الذي سيحل محله، ويرى فيه مستقبل أبنائه، خاصة وأن لدية شقيق أبكم لا يستطيع التحدث، وآخر مصاب بمرض خطير ولا يستطيع العمل، والباقين لا يعتمد عليهم، موضحا أنه وقع ضحية لسماسرة الهجرة غير الشرعية، وأخذو منه 35 ألف جنيه، وأوهموهم بالسفر، إلى أوروبا وتحديدا إيطاليا، كما سمعنا أنه حصل على نفس المبلغ من العشرة الذين كانو على متن المركب، وهم من 3 محافظات.
ولفت ابن عم ضحية الهجرة غير الشرعية، إلى أن المركب الذي سافروا عليه مركب صيد وليس مركب سفر، وكان صغيرا ولا يصلح للسفر مسافات طويلة في عرض البحر، وكان معه ابن عمه من نفس البلد وهو حسن، وجميعهم راحو ضحية السماسرة الذين أغووهم بالسفر من أجل تكوين أنفسهم وحلم الحصول على المال السريع.
وقال الدكتور محمد إسماعيل، مدير مستشفى السلوم المركزي، إننا تسلمنا عدد 7 جثث لحالات غرق، ولم يتم إيداعها مستشفى السلوم، وتم تحويلها بسيارات الإسعاف إلى ثلاجة الموتى في مستشفى مطروح العام.
وأضاف أن الجثث تم وضعها تحت تصرف النيابة العامة على ذمة القضية فى حادث الغرق.
والجثامين ل4 من محافظة سوهاج، وواحد من محافظة البحيرة، و2 من الفيوم، وهم: رفيع سيد أحمد وحسن حمدى حسن، من سوهاج، وشعبان محمد صادق وإبراهيم سعيد محمد، من الفيوم، وجمال عمر محمود وحسن محمود بخيت، من سوهاج، وأحمد عبدالسلام سعد من البحيرة.
وكان مركب هجرة غير شرعية غرق في البحر المتوسط وعلى متنه مجموعة من الشباب المصريين، ما أدى إلى وفاة 7 أشخاص، 6 من الصعيد بالفيوم وسوهاج وواحد من البحيرة.