استقبل المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، رواد الباخرة النيلية "ياسمين"، خلال رحلتها التي بدأت بالقاهرة ووصلت إلى محطتها الثانية بمدينة بني سويف، في طريقها لأسوان محطتها الأخيرة، مرورا بمحافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، وعلى متنها عدد 58 سائحا، من دول اليابان والنمسا وسويسرا، في إطار إحياء السياحة النيلية، بحضور العديد من قيادات وزارة السياحة وهيئة النقل النهري وقطاع الفنادق والفنادق العامة والمسطحات المائية والإنقاذ النهري، ومدير إدارة السياحة بالمحافظة. وأكد المحافظ أن الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة حتى أسوان كانت أملا لدى الكثيرين في الوسط السياحي أن تنشط معها السياحة النيلية من جديد، والتي توقفت منذ فترة طويلة، لكي يكون إثباتا للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل وزارات السياحة والداخلية والري والمحافظين لإحياء هذه السياحة، مشيرا إلى أن جميع أجهزة الدولة أتمت جميع الاستعدادات الخاصة بهذه الرحلة، من حيث تجهيز المراسي واختيار البواخر النيلية المناسبة بارتفاع مناسب، لأن الرحلة تمر من تحت بعض الجسور والكباري العلوية على النيل، ومراعاة العمق وغاطس البواخر، فضلا عن إنهاء التصاريح الخاصة بالإبحار، مع توفير "لنش" بحري تابع للمسطحات المائية و"لنش" للإنقاذ النهري، وعدد من أفراد الشرطة متواجدين بصفة مستمرة على متن الباخرة لتأمينها أثناء الرحلة ذهابا وعودة. وأضاف المحافظ أن عودة السياحة النيلية سوف تحقق انتعاشة للسياحة بصفة عامة، من خلال تحقيق إيرادات سياحية كبيرة خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد استقرار الحالة الأمنية والأوضاع الداخلية، مشيرا إلى أن السياحة النيلية سوف تكشف العديد من المناطق الأثرية والسياحية التي لم تستغل الاستغلال الأمثل، مثل محافظة بني سويف، التي تعد متحفا لكل العصور، وتضم العديد من المناطق الأثرية، مثل آثار إهناسيا والحيية وكهف سنور، علاوة على السياحة الدينية، المتمثلة في وجود المساجد والأديرة التاريخية، التي تعتبر مزارات سياحية يمكن استغلالها، من خلال تنظيم برامج للأفواج السياحية عبر رحلات داخل المحافظة أثناء توقف الباخرة عند مرسى المسطحات المائية، نظرا لإجراء بعض الإصلاحات والصيانة بمرسى النيل السياحي بعد حادث احتراق الفندق العائم "روزيتا"، حتى يكون جاهزا لاستقبال السفينة عند العودة.
