تتميز بني سويف عن غيرها من المحافظات الأخري المطلة علي نهر النيل حيث يزداد النيل اتساعاً عندها ولذلك تنشط بها السياحة النيلية سواء الداخلية باللنشات والمراكب أو مرور البواخر السياحية والتوقف عندها أثناء قدومها من القاهرة للأقصر أو العكس ولذلك اهتمت المحافظة وأنشات مرسي سياحياً في عام 2006 المواجه لمبني ديوان عام المحافظة المطل علي النيل والذي يجري تطويره وتجهيزه حالياً لاستقبال البواخر السياحية بعد أن توقفت لمدة 17 عاماً بجانب إنشاء مرسي سياحي جديد اسندته وزارة السياحة للقوات المسلحة شمال مبني المحافظة بحوالي نص كيلو متر. بالإضافة إلي مرسي بمدينة الواسطي ومرسي بمدينة الفشن جنوب المحافظة وبهذا يتم إنشاء منظومة كاملة للمراس السياحية بالمحافظة. في البداية يقول المحافظ المستشار ماهر الظاهر بيبرس لقد استقبلنا مؤخراً وفد الرحلة التجريبية للسياحة النيلية في محطته الثانية بني سويف القادم علي متن الفندق العائم "دي رويال سرنيد" والذي بدأ رحلته من القاهرة وعبر عبر محافظات بني سويف -المنيا- أسيوط- سوهاج- قنا وانتهاء بمحافظة الأقصر للتعرف علي المجري الملاحي لنهر النيل تمهيداً لاستئناف السياحة النهرية التي توقفت منذ فترة طويلة. أضاف: أن الوفد ضم ممثلين عن وزارة السياحة ورئيس هيئة النقل النهري ورئيس قطاع الفنادق والقري السياحية ورئيس شعبة الفنادق العائمة ومساعد مدير شرطة المسطحات المائية ورئيس قطاع حماية النيل وعقد اجتماعاً معهم بحضور اللواء اسماعيل طاحون سكرتير عام المحافظة والعميد أحمد عيطة رئيس مدينة بني سويف وإخلاص أحمد خليل مدير إدارة السياحة بالمحافظة والعميد أحمد رحيم رئيس شرطة المسطحات المائية ببني سويف. أكد المحافظ أن هذه الرحلة التجريبية تأتي لاستكشاف المجري الملاحي لنهر النيل تمهيداً لتنشيط السياحة النهرية والعمل علي الترويج للنشاط السياحي بهذه المحافظات والوقوف علي الملاحظات التي سوف تظهر خلال الرحلة لتلافيها قبل بدء النشاط الفعلي للرحلات النيلية بهدف تنمية المحافظة واستحداث نوع جديد من السياحة. بحيث يتم استثمار المزايا النسبية لكل محافظة في الترويج لها واجتذاب شرائح جديدة من السياح فضلاً عن استثمار هذه الرحلات في نقل البضائع. ناقش الوفد بعض التجهيزات الفنية في مرسي النيل السياحي بمدينة بني سويف للعمل علي إعدادها قبل استخدامه لرسو البواخر والرحلات النيلية وتوافر بعض الاشتراطات الفنية ومراعاة قواعد السلامة والأمان فضلاً عن استكمال تطهير المجري الملاحي في نطاق المحافظة المقدر ب 200 متر في عرض النيل. أشار "بيبرس" إلي أن المحافظة تقوم الآن بإنشاء مرسي سياحي أمام الكشافة البحرية علاوة علي المرسي الحالي وتقوم بتنفيذه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. بحيث يدخل الخدمة خلال عام علي أقصي تقدير وتتوافر فيه جميع الاشتراطات الفنية والبيئية وتراعي مناسيب المياه. فضلا عن تزويده ببازارات للترويج السياحي وبه نظم بيئية سليمة للتخلص من النفايات والزيوت والشحوم والصرف ومحطة للتزود بالوقود تصل تكلفته إلي 200 ألف جنيه. أكد أن المحافظة علي استعداد لتسخير كافة إمكانياتها لتشجيع مثل هذه الرحلات التي تعود بالنفع علي المواطن السويفي. قالت إخلاص أحمد خليل -مدير إدارة السياحة بالمحافظة- عقب اجتماع وفد الرحلة التجريبية للسياحة النيلية صدرت توجيهات المحافظ بتنفيذ الملاحظات الفنية علي المراسي السياحية لإعداده وتجهيزه لاستقبال البواخر السياحية وتم عمل مقايسة سريعة لإنشاء سلم مجاور للسلم الموجود بالمرسي ومحطة لرفع مخلفات الصرف الصحي من المرسي علي خط الصرف المار أمام المرسي وزيادة قدرة الكهرباء إلي "3 فاز" ونقل السخوع التي تربط الباخرة خارج السور والدفاع المدني وحنفيات الحريق وبرج مراقبة وحجرة حراسة. أضافت أن الغاطس في مياه النيل أمام المرسي السياحي يصل عمقه إلي 8.1 متر والذي يسمح بتوقف البواخر في أمان. أوضحت أنه سبق للمحافظة أن طلبت من وزارة السياحة إنشاء مرسي سياحي لتوقف البواخر السياحية عند مدينة الواسطي شمال المحافظة لزيارة المناطق الأثرية مثل هرم ميدوم وواحة ميدوم ومرسي سياحي عند مدينة الفشن جنوب المحافظة لزيارة المناطق الأثرية بها حتي تكتمل منظومة المراسي السياحية بالمحافظة ونحن في انتظار الدعم المادي من الوزارة. أشارت إلي أن الإدارة أعدت برنامجاً لزيارة الوفود السياحية التي تتوقف عند المرسي السياحي ببني سويف وذلك لزيارة آثار بني سويف ودير العذارء مريم ودير الأنبا بولا والأنبا انطونيوس بناصر وهرم ميدوم بالواسطي والمصانع والمناطق الاستثمارية بالمحافظة وحديقة الحيوان وحفلات فنية لفرقة الفنون الشعبية بقصر الثقافة. بالإضافة إلي وجود جزيرة وسط النيل تصل مساحتها إلي 46 فداناً أمام المرسي السياحي يمكن إضافة حياة ريفية بسيطة غير تقليدية عليها مثل الفرن البلدي لإنتاج الفطير المشلتت والجلسات البدوية والخيام علي غرار القرية الفرعونية أي قضاء يوم ريفي غير تقليدي وركوب الحناطير للفسحة بكورنيش النيل. هذا بجانب اصطحاب الوفود السياحية لزيارة منطقة آثار اهناسيا لمشاهدة البعثات التي تقوم بالحفائر الأثرية حاليا لاستخراج الموميات حيث تعد أهناسيا من أهم المناطق الأثرية بالمحافظة خاصة إنها كانت عاصمة مصر قديماً في عهد الأسرتين الثامنة والتاسعة عشرة ومستمرة بها الحفريات.