وزيري: المصري القديم عرف أن «الشعر والشنب واللحية» ليست من الطهارة

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الموسم الثاني لأعمال البعثة المصرية بمنطقة سقارة شهدت اكتشاف مومياوات الحيوانات، في إحدى الجوانب التي لم تكن مهيأة، لكن ببداية أعمال البعثة جرى الوصول إلى «عَتَب» وذلك بعدما كان مغطى برديم، موضحًا أن منطقة المقابر «بكر» ولم تمس منذ 3500 عاما.
وأضاف وزيري، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج «يحدث في مصر» الذي يعرض عبر شاشة «MBC مصر»، خلال تواجدهما بالمنطقة، «بداية العتب لقينا نقش يعبر عن الدولة القديمة، فنزلنا بالرديم 10 سم لقينا سدّة، وأعلنا الكشف عن المقابر الخاصة بالدولة القديمة والحديثة، وبدأنا أعمال الحفائر في الموسم الثاني حتى ظهرت مقبرة تعد الأروع في اكتشافها منذ عشرات السنوات لشخص يدعى واح تي".
كنت أول من نزل إلى مقبرة «واح تي» زحفا
وقال وزيري، إنه وزميلين له بالبعثة كانا أول من نزلوا إلى المقبرة زحفًا، و«بمجرد إنارة المقبرة بالكشاف وجدنا نقوشا ملونة وفرحنا فرحة ما بعدها فرحة، لأنه كاهن كبير كما أنها تحتوي على 65 تمثالًا في الجبل»، مشيرًا إلى أن «واح تي» حصل على ألقاب كثيرة مثل المشرف على المعبد والمشرف على القصر الملكي، إذ أنه تقلد مناصب دينية ودنيوية كثيرة.
ولفت، إلى أن جدران ونقوش مقبرة واح تي، أشارت إلى بعض طقوس وتفاصيل حياته اليومية، إحداها أظهرت جلوسه أمام مائدة القرابين، «النقوش التي تحمل اسم واح تي نزلت بواقع 1 سم عن مستوى النقوش الطبيعية، ممكن يكون واح تي عمل نص كم وشال اسم شقيقه وكتب اسمه واح تي، وغير كل أسماء عائلته، وهو ما يعني أنها من الممكن أن تكون أسرية أو عائلية لكنه حولها إلى شخصية، ومن الممكن أن يكون اتفق مع شقيقه على الحصول على مقبرة أخرى وأن يستغني عن هذه المقبرة، وحتى الآن لم نجد أي دلائل على وجود مومياء واح تي داخل المقبرة ومن الوارد أن تكون في بئر بجانب رديم التراب أمام المقبرة».
وأوضح، أن المصري القديم عرف أن الشَعر والشنب واللحية ليست من الطهارة، لهذا كان يحرص على حلاقتها، وكان يرتدي باروكة، «مفيش ملك مصري قديم بشنب وإن حصل بتبقى نادرة، لكن واح تي كان عنده شعر، وشعر في أنفه».