واصل المسئولون بوزارة الكهرباء فى المحافظات تعكير صفو المصريين، وهاجم الظلام المدن دون استثناء، وفشلت المولدات فى الحل؛ ليصلى الأهالى التراويح فى الظلام ويدعوا الله أن يرسل الفرج ويلهم المسئولين الرشاد. فى الإسكندرية واصل التيار الكهربائى انقطاعه عن عدد من أحياء المدينة، وقت الإفطار مباشرة، ما تسبب فى حالة من الغضب لدى المواطنين الذين تناولوا طعام إفطارهم على ضوء الشموع. من جانبه قال المهندس محمد بكر، رئيس شركة كهرباء الإسكندرية، ل«الوطن»: إن المدينة بها منظومة جيدة من أجل تخفيف الأحمال مما يقلل مدة الانقطاع، لافتاً إلى أنها لا تتعدى ساعة وتكون فى بعض الأحيان 50 دقيقة فقط. وسادت حالة من الغضب بين أهالى محافظة المنوفية نتيجة لتفاقم الأزمة فيما أعلنت مديرية الكهرباء بالمنوفية عن استمرار قطع التيار فى مراكز ومدن المحافظة بمعدل من 3 إلى 5 ساعات على الأقل يومياً لتخفيف الأحمال خصوصاً فى وقت الذروة. فيما اشتكى الأهالى بمراكز منوف وبركة السبع وقويسنا من استمرار الانقطاعات إلى ما بعد الإفطار. ومن جانبه أكد محمد عسل، وكيل وزارة الكهرباء بالمنوفية، أن درجة الحرارة المرتفعة تؤدى إلى زيادة الاستهلاك وبالتالى ارتفاع الأحمال وانقطاع الكهرباء، مشيراً إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك وهو الحل الذى تملكه الوزارة فى الوقت الحالى. وتفاقمت الأزمة بمدن وقرى محافظة القليوبية حيث يستمر انقطاع التيار يومياً لمدة تتراوح بين ساعة وثلاث ساعات بمعدل يتراوح بين 4 و5 مرات يومياً مما أوجد حالة من الغضب بين مواطنى المحافظة الذين طالبوا بسرعة إيجاد حل لإنهاء الأزمة، الأمر زاد سوءاً بالقرى التى يتزامن فيها انقطاع مياه الشرب مع انقطاع الكهرباء لعدم تشغيل ماكينات الديزل الخاصة برفع المياه وضخها فى المواسير التى تزيد على 5 ساعات يومياً بما يمثل أزمة حقيقية لهم. وفى سوهاج واصلت شركة الكهرباء بالمحافظة عقاب الأهالى بعد قيامها بفصل التيار الكهربائى عن جميع قرى ومدن المحافظة، خلال ال5 أيام الأولى من الشهر المعظم ووصل متوسط ساعات الفصل على مدار الفترة الماضية إلى 10 ساعات يومياً، دون أن يتمكن المسئولون فى المحافظة من إيجاد حلول لتلك الأزمة، وتسبب التيار الضعيف الذى وصلت شدته إلى 90 فولت بدلاً من 220 فولت فى احتراق الأجهزة المنزلية وبخاصة الثلاجات مما أدى إلى تلف الأطعمة المنزلية، كما توقفت محطات مياه الشرب عن العمل، واضطرت شركة المياه إلى تشغيل المحطات بمولدات الديزل لمواجهة الطلب المتزايد على المياه، وخاصة مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، ولم تكف مياه المحطات سوى 10% من احتياجات الأهالى. وأرسل عدد كبير من الأهالى، استغاثات إلى ديوان عام المحافظة كى يتدخل اللواء محمود عتيق، محافظ الإقليم، لحل مشكلتهم لكن دون جدوى كما عجزت شركة الكهرباء عن تقديم مبررات للأهالى عن طول مدة قطع التيار الكهربائى. وأبدى المواطنون فى محافظة أسوان تذمرهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائى عن قرى ومراكز المحافظة بلا استثناء لمدة ساعة أو ساعتين يومياً، وأدى المئات من أهالى المحافظة صلاة التراويح فى الظلام والحر الشديد، وابتهلوا إلى الله أن يرسل الفرج ويلهم المسئولين فى المحافظة حلاً للمشكلة.