طالبت منظمتا "هيومان رايتس ووتش" واليونيسيف، أمس، بالإفراج عن أكثر من 130 طالبا كرديا يحتجزهم تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أكثر من شهر في شمال سوريا. وقالت "هيومان رايتس": إن على جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، الإفراج الفوري عن ما يقدر ب133 صبياً كردياً أخذتهم كرهائن في شمال سوريا لمدة شهر، مؤكدة أن "الدولة الإسلامية"، أفرجت عن 15 طالبا من الطلاب الذين تراوح أعمارها بين 13 و14 عاما، في مقابل الإفراج عن 3 من أفراد (داعش) المحتجزين لدى قوات كردية، تقاتل التنظيم الجهادي في مناطق عدة من شمال سوريا منذ أشهر. وأشارت المنظمة الحقوقية، إلى أن اثنين من الطلاب الفارين قالا -لوسائل الإعلام- إن "داعش" ترغم الأطفال على تلقي دروس في الشريعة والأيديولوجية الجهادية، وقال أحد الصبيين إن (داعش) تضرب الأطفال الذين يسيئون التصرف. ونقلت (هيومان رايتس) عن تصريحات صحفية للفارين، أن التنظيم كان يلقنهم في الليل إيديولوجيا الجهاد المتطرفة، ويعرضون عليهم مقاطع فيديو عنيفة لتفجيرات انتحارية وعمليات إعدام ميدانية. وقالت المنظمة: إن احتجاز الطلاب رهائن يتسم بالقسوة، وبمخالفة قوانين الحرب في الوقت عينه، موضحة أن احتجاز الرهائن واستغلال الأطفال وتجنيدهم الطوعي أو الإجباري في نزاع مسلح، يعد من جرائم الحرب. بدورها، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان: إنها تتابع بقلق كبير وضع الطلاب الأكراد المخطوفين، منددة ب"انتهاكات" خطيرة لحقوق الطفل، وشددت على وجوب محاسبة من يرتكبون جرائم مماثلة. وأضافت اليونيسيف، أن تعرض أطفال لأعمال العنف الوحشية هذه وإجبارهم على المشاركة في هذه الحرب هما أمران لا يمكن تصورهما. جدير بالذكر، أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن التنظيم الجهادي خطف في 29 مايو، نحو 153 طالبا على الطريق بين مدينتي حلب ومنبج في شمال سوريا، أثناء عودتهم إلى مدينة كوباني (عين العرب) بعد تقديمهم امتحانات الشهادة المتوسطة. وتمكن 5 من الطلاب من الفرار، بينما أفرجت "الدولة الإسلامية" الجمعة عن 15 آخرين.