بعد وفاة زوجته منذ 20 يوما، كان "أحمد" يمشي بالساعات، ويسبح فى بحر الحزن بالمساء، ثم يجهش بالبكاء مرارا على فقدان حبيبته، ترك عمله كسائق، وجلس في غرفتها متلحفا بالحزن، رافضا الحياة بعد رحيلها، ضاربا أروع الأمثلة في الوفاء. وفي صباح اليوم ال21 بعد وفاة الزوجة الثانية، دخلت عليه زوجته الأولى لتجده مشنوقا ومعلقا في مروحة الشقة، هذه التفاصيل روتها الزوجة الأولى للسائق المنتحر، حزنا على وفاة زوجته الثانية بمنطقة كفر العلو دائرة قسم شرطة حلوان. قالت زوجة الضحية الأولى فى روايتها للشرطة: "كان زوجي يعمل سائقا، تعرفت عليه بحكم الجيرة، ثم تزوجنا ورزقنا الله بأسرة صغيرة." وتضيف الزوجة، بعد عدة سنوات تعرف زوجي أثناء عمله بزوجته الثانيه "اللي ماتت من 20 يوم"، ثم حضر إلى المنزل، وأخبرني أنه يحبها وقرر الزواج، اعترضت في بداية الأمر، ولكني تأقلمت مع الموقف. بعد زواجه منها عشنا فى منزل واحد أنا و"ضرتي"، لا أستطيع أقول غير إنها "ست طيبة"، وكانت أختى مش "ضرتي"، وخلال الفترة الماضية، مرت علينا الأيام والأسابيع "بحلوها ومرها"، ثم أصيبت بحالة أعياء شديدة، وتوجهنا إلى المستشفى أكثر من مرة، حتى توفاها الله. وتوضح الزوجه فى أقوالها لرجال الشرطة، إنها خلال ال20 يوما عقب وفاة "ضرتي"، شاهدت زوجي يتوفى في اليوم مليون مرة، كان الصمت والجلوس بغرفتها هو حياته، حتى عثرت عليه مشنوقا داخل الغرفة. تلقى اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، إخطارا من المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، بلاغا من الأهالي، يفيد بوجود جثة لسائق داخل شقته بمنطقة كفر العلو. انتقل فريق من ضباط المباحث، وبالانتقال تم العثور على الجثة معلقة بالمروحة، وتبين من المعاينة المبدئية، أن الجثة لا توجد بها أي خدوش أو كدمات. ورجحت التحريات، أن المجني عليه صعد أعلى السرير، وقام بتعليق نفسه بمشنقة حتى لفظ أنفاسه. وأكد الشهود، أن المجني عليه أصيب بحالة اكتئاب عقب وفاة زوجته الثانية منذ 3 أسابيع، تحرر محضر وتولت النيابة التحقيق.