يواصل «أمن الجيزة» جهوده لكشف ملابسات واقعة تفجير سنترال حكومى بمدينة 6 أكتوبر التى وقعت فجر أمس الأول، فيما رجحت التحريات أن تكون خلية إرهابية من 5 أفراد وراء التفجير، وأنهم استغلوا المبنى لتخزين المتفجرات وتصنيع القنابل، للقيام بأعمال إرهابية يوم 3 يوليو المقبل، وأن تفجير المبنى جاء عن طريق الخطأ. وفحص فريق المباحث الذى يضم قرابة 25 ضابطاً بقيادة اللواءين محمود فاروق مدير الإدارة العامة وجرير مصطفى مدير المباحث الجنائية قرابة 80 مشتبهاً فيهم، كما فحص سكان العقارات المجاورة، للتوصل إلى أى خيوط تقود للقبض على المتهمين، كما فحص عدداً من الكاميرات الموجودة فى العقارات المجاورة لموقع الحادث لمعرفة المترددين على المكان ومن قام بوضع المتفجرات داخل المبنى. ولا يزال خبراء المعمل الجنائى والمفرقعات بقيادة العميد جمال عبدالمنعم مدير الحماية المدنية والعميد هشام يوسف مدير المفرقعات، ينتظرون وصول لجنة من مهندسى شركة المقاولون العرب لمعاينة المكان لتحديد مكان الانفجار ومحتويات العبوات، خوفاً من انهياره بالكامل بشكل مفاجئ. ورجحت المعاينة المبدئية استخدام عبوات تشبه إلى حد كبير العبوات التى تم تفجيرها فى مبنى مديرية أمن الدقهلية، وبكميات كبيرة للغاية، وهى «عبوات برميلية» وهى عبارة عن برميلين يحتويان على قرابة 200 كيلوجرام من مادة «تى إن تى» المتفجرة ويتم تفجيرها عن بعد بهاتف محمول بعد عمل التوصيلات اللازمة. كما أضافت المعاينة أن المبنى سنترال حكومى فرعى يتم تجهيزه للعمل بمنطقة صحراوية، وأن الخفير قال فى مناقشاته الأولية إن مجهولين حضروا إليه أمس الأول وأخبروه أنهم من شركة الكهرباء وحضروا لتركيب بعض الوصلات بالسنترال وكان بحوزتهم بعض الأدوات والبراميل وصعدوا إلى الدور الثانى وظلوا به حوالى ساعة ثم انصرفوا وبعد انصرافهم بساعات وقع الانفجار. وكشفت تحقيقات النيابة، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن مبنى السنترال تحت الإنشاء، ويقع بالمنطقة السياحية الثالثة خلف نادى الصيد، وأن الانفجار وقع حوالى الساعة الثامنة صباح أمس الأول. وأوضحت التحقيقات، التى باشرها عمرو مخلوف رئيس النيابة، أن شدة الانفجار أدت إلى نزع الجدران من مكانها وانهيار أعمدة الخرسانة بالكامل، فضلاً عن انهيار جزئى بالسور الخارجى، كما تبين أن بوابات وشبابيك المبنى الحديدية تطايرت على مسافة 150 متراً فى الصحراء نتيجة الموجة الانفجارية الشديدة، كما أدى الانفجار إلى تحطيم الواجهات الزجاجية للعقارات المقابلة لمبنى السنترال والتى تبعد 250 متراً عن موقع المبنى، ما يدل على شدة الانفجار.