باحث سياسي: "الديمقراطيون" يعرقلون وضع الإخوان على قوائم الإرهاب

قال منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، إن السيناتور الجمهوري، تيد كروز، تقدم بمشروع قانون لوضع جماعة الإخوان الإرهابية على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه تقدم بهذا المشروع مرتين سابقتين، ولكن الحزب الديمقراطي وضع معوقات لصدور القانون، لأن هذا الحزب لديه علاقات مع تنظيمات العنف والتطرف في منطقة الشرق الأوسط، ولديه مصالح معهم.
وأضاف "أديب"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "من مصر" المذاع على قناة "cbc" الفضائية، الاثنين، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن هذه المصالح أعاقت إصدار القانون، ولذلك تقدم السيناتور الجمهوري بمشروع القانون للمرة الثالثة حتى يقف أمام الرئيس المنتخب الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، وكأنه يقول له إن جماعة الإخوان الإرهابية خط أحمر.
وأشار الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، إلى أن بعض العواصم الأوروبية تتجه إلى وضع جماعة الإخوان الإرهابية على القوائم السوداء للإرهاب، بالإضافة إلى ما تتخذه فرنسا من إجراءات لمكافحة التنظيم الإرهابي، فضلا عن وصف هذا التنظيم من قبل العديد من الدول العربية بأنه لا علاقة له بالإسلام، ومصر نفسها صنفته على أنه جماعة إرهابية.
ولفت إلى أن الأدلة على إرهاب الإخوان موجودة ومثبتة، والأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تعلم جيدا ما يحدث، ويعلمون أنه من داخل التنظيم خرجت حركات مسلحة عنيفة مثل "حسم"، وغيرها، والتنظيم مسؤول عن هذه الجماعات المتطرفة.
وأوضح، أن جماعة الإخوان الإرهابية حاليا تتعامل بمنطق "التكتيكات"، والخطاب الذي توجهه إلى "تيد كروز" لا علاقة له بمشروع القانون، ولكنه يتحدث عن بعض الأوضاع السياسية في مصر، ويطالب الإدارة الأمريكية القادمة لاتخاذ عقوبات ضد مصر، وإبراهيم منير، طالب بذلك مرتين، أحداهما عندما فاز "بايدن" حيث أصدر بيانا يتضمن هذا المعنى، بالإضافة إلى تصريحات أخرى طالب فيها "بايدن" للتدخل في الشأن المصري، ويطالبه بإعادة الإخوان الإرهابيين إلى المشهد السياسي من جديد، وهذا أمر يخالف العقل والمنطق.
وشدد "أديب"، على أن التنظيم يحرض العنف ومارسه كسلوك، وهم يمارسونه منذ التأسيس الأول للجماعة الإرهابية، لافتا إلى أن الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي سيعرقلون إصدار مشروع القانون الذي يضع الجماعة الإرهابية على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.