فى منطقة «باب الخلق» حيث الفوانيس أكثر من البشر، تجد كل أنواع الفوانيس بعضها مرصوص فوق بعض فيما يشبه الجبال، وبعضها الآخر معلق على واجهات المحال، وبين الأشكال والأحجام المختلفة من الفانوس المصرى تجد أشكالاً أخرى طبع صانعوها صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى على زجاجها، تحية منهم وتقديراً للرجل الذى ضحى من أجل مصر وحمى المصريين من حكم جماعة الإخوان الإرهابية. «منطقة باب الخلق دى أساس الفوانيس، أول مكان اتصنع واتباع فيها الفانوس، وأقدم ناس لها خبرة فى الفوانيس وأنواعها، كلها صناعة مصرية فى ورش تبعنا، وعلى فكرة الفانوس لو مش مصرى بإيد مصرية مايبقاش فانوس»، قالها كل من وليد أبوالعدب وحسين أبوالعدب، من أمام بضاعتهما التى تلفت انتباه المارة. يضحك «وليد» على فانوس «السيسى» الصينى المنتشر الذى يشبه اللعبة، ويقول: «ده صينى بلاستيك بيتكسر بعد يومين، إنما الفانوس بتاعنا مصرى متين يعيش طول العمر». «الفانوس لو مش متصنع يدوى، ومرسوم ومعمول بطريقة فنية، واللمبة بتتحط فيه عشان ينور فى الشوارع والبيوت، مايبقاش له طعم»، قالها «حسين» وهو يراقب حركة إقبال الزبائن على الفوانيس. أسعار الفوانيس تبدأ من 5 جنيهات وتصل إلى 1500 جنيه، وأكثرها مبيعاً، بحسب الأخوين، المتوسط الحجم، وهو فانوس «البلكونة» وفانوس «الريسبشن»، وأسعارها تتراوح بين 45 و60 جنيهاً، أما فانوس «السيسى» فبأربعين جنيهاً. «صورة السيسى على الفانوس المصرى زى بتاع زمان، وب40 جنيه ومتكلف فى صناعته، وشكله حلو، ومتصنع يدوى بإيدين ناس محترفة ومتخصصة، وكل ده وأرخص من اللعبة الصينى اللى بأكتر من 45 جنيه»، قالها وليد أبوالعدب، مؤكداً أنه كان معروضاً أكثر من 200 فانوس ل«السيسى»، واختفوا من الفرشة، فاضطر لتصنيع طلبية أخرى.