الفانوس اليدوى لا يجيد صناعته سوى المصريين، تشتهر منطقتا تحت الربع والسيدة بهذه الصناعة التى اندثرت ولم يبق منها سوى القليل ممن هم ما زالوا يتمسكون بهذا العمل والذى توارثوه أبا عن جد. وأحمد عبده شيتا اكتسب شهرة كبيرة فى صناعة الفوانيس المصرية الأصيلة والتى تصنع من الصاج والزجاج بالألوان المتعددة مثل اللون الأحمر والأزرق والأخضر، فهو يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 35 عاما، ولا يصنع الفوانيس فى رمضان فقط، وإنما يقوم بصناعتها طوال العام فقد عرفته الكثير من الدول العربية التى تعشق الفانوس المصرى. ويقول إنه يصمم الفوانيس التى يطلبها الناس كل حسب رغبته فهناك الفوانيس التى تصنع خصيصا للفنادق ويصل طولها 6 أمتار، ويصل تكلفتها أكثر من 6000 جنيه ويقول إن ارتفاع الثمن يعتمد على النقوش والزخارف التى يتم نقشها على الصاج وعلى الزجاج وهناك فوانيس أقل حجما تصنع للمنازل والبلكونات لتشعرك بالجو الرمضانى الجميل. ويقول أيضا إن هذه المهنة توارثها عن أبيه وعن جده أيضا فكما يقول "طلعت لقيت أبويا بتاع فوانيس" ونقوم بتصميم الفوانيس للفنادق الكبرى وأن هناك الكثيرين الذين يفضلون الفانوس المصرى فى كل من سوريا والأردن والسعودية وليبيا تفضله فى مولد النبى وليس فى رمضان. ويرى أن الفانوس الكبير الذى يصل طوله من 3: 6 أمتار يتراوح سعره ما بين 900 : 6000 جنيه ويتحدد سعره حسب الشغل الموجود فيه. وعن الفانوس الصينى الذى يغزو الأسواق المصرية والمصنوع من البلاستيك فيقول الفانوس الصينى مجرد لعبة وليس فانوسا "ومحدش يعرف يقلد الفانوس المصرى الأصيل" فالصين لا تعرف سوى صناعة عروسة بلاستيك بتغنى ويلعب بيها الأطفال الصغار وهى مجرد لعب أطفال. وأولادى لا يحبون الفانوس الصينى ولازم أعمل لهم فانوسا كبيرا للبلكونة وقد ارتبط الفانوس برمضان لأنه كان يستخدم زمان من أجل أن يضئ الطرق للمصلين عند تأديتهم لصلاة المغرب والعشاء لأنه كان يعتبر الوسيلة الوحيدة للإضاءة.