حيثيات الحكم بسجن 104 متهمين فى «أحداث الظاهر»: الجناة انضموا لعصابة اتخذت من الدين ستاراً

المحكمة اطمأنت لأقوال الشهود فى التحقيقات والمتهمون قتلوا 2 وأصابوا 9 واعتدوا على الأهالى بالأسلحة النارية والبيضاء

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد على الفقى، حيثيات حكمها الصادر فى مايو الماضى بسجن 104 متهمين فى قضية أحداث العنف فى منطقة الظاهر، التى تحمل رقم 3480 لسنة 2013 جنايات القاهرة، وتتضمن معاقبة 102 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بالسجن المشدد 10 سنوات، والسجن لمدة 7 سنوات لآخرين، وتغريم كل المتهمين 20 ألف جنيه لكل منهم، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، بتهم: التجمهر، والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، وقتل شخصين والشروع فى قتل 9، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة. وأشارت المحكمة، فى حيثيات الحكم، إلى أنها أخذت المتهمين بقسط من الرأفة نظراً لظروف الواقعة.
وقالت المحكمة فى حيثياتها: «إن المحكمة استخلصت من الواقعة، واطمأن وجدانها لأقوال شهود الإثبات فى التحقيقات - أن المتهمين انضموا وآخرين مجهولين لعصابة إجرامية أطلقت على نفسها جماعة الإخوان، اتخذوا من الدين ذريعة لجرائمهم، وساروا فى تجمهر كبير، وكانوا يطالبون بعودة محمد مرسى الرئيس المعزول، ويهتفون بعبارات مسيئة للقوات المسلحة والشرطة، وإن تلك العصابة هاجمت أهالى منطقة الظاهر، واعتدوا على كل من يعترض طريقهم باستخدام أسلحة نارية، وبيضاء، كانوا يحرزونها دون تصريح، وأطلقوا النار عشوائياً ونتج عن ذلك مقتل 2 وإصابة آخرين». وأضافت المحكمة: «الواقعة على هذا النحو قد ثبتت فى يقين المحكمة، واطمأنت إليها من أقوال الشهود، ومما ثبت بتقريرى الصفة التشريحية للمتوفين، ومما ضُبط مع المتهمين رقمى 103 و104 إسلام أحمد إبراهيم، ومحمد سلامة كامل، من 2 سيخ حديدى، ومقص معدنى، وحاويتين لمادة سريعة الاشتعال».
وأضافت المحكمة أن أقوال شهود الإثبات أفادت أن المتهمين ينتمون لجماعة الإخوان، وانضموا فى المظاهرات المؤيدة لها وهتفوا للرئيس المعزول، وضد الجيش، وأن هذه الجماعة عصابة إجرامية اتخذت من الدين ستاراً لها وذريعة لجرائمهم وهاجموا أهالى منطقة الظاهر وتعدوا عليهم بالأسلحة النارية البيضاء والطوب والحجارة، ما أثار الرعب فى نفوس المواطنين الأبرياء، كما أتلفوا سيارتهم وتعدوا عليهم بالضرب.