أمرت النيابة العامة بميت غمر، تحت إشراف المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوبالمنصورة الكلية، اليوم الأحد، بحبس المتهمين في قضية "عصابة التوك توك" 4 أيام على ذمة التحقيقات. وعرفت القضية إعلاميا باسم "عصابة التوك توك" ومتهم فيها 6 أشخاص، 3 منهم نفذوا جرائم قتل بحق 3 سائقين توك توك، خلال يومين بدائرة مركزي أجا وميت غمر بمحافظة الدقهلية، و3 آخرين حصلوا على متحصلات السرقة منهم. واستمعت النيابة العامة، على مدار 24 متواصلة، إلى اعترافات المتهمين ودور كل منهم في الجرائم المرتكبة، واختيار خط السير، ومن يبدأ بالخنق والتخلص من الضحية، ثم طريقة التخلص من المسروقات بالبيع، وهل كان المتهمون الثلاثة من محافظتي "القاهرة والجيزة" على علم بأن مركبات "التوك توك" التي اشتروها من متحصلات السرقة من عدمه، كما استدعت النيابة أسر الضحايا للاستماع إلى أقوالهم. واعترف أفراد العصابة على زعيمهم، في تحقيقات النيابة، مؤكدين أنه متعطش لرؤية الدماء، وكان لا يهدأ حتى يرى دماء الضحية تسيل، ثم يلقيه في أي مجرى مائي، وكان يستخدم حديدة لشق رأس الضحية، علاوة على خنقه. وبدأت أحداث القضية، بعثور مواطن علي جثة شاب، في ترعة بين قريتي "صهرجت الصغرى وبهيدة" بدائرة مركز شرطة أجا، وأخطرت الشرطة، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، تحت تصرف النيابة العامة. وتوصلت تحريات إدارة البحث الجنائي إلي أن الجثة لسائق "توك توك" يدعى "سمير إيهاب عبد الحميد عبد اللطيف" 18 سنة، مقيم بكفر الهجرسي بميت غمر، وتبين أنه متغيب منذ يومين، وباستدعاء أسرته تعرفت على الجثة داخل المشرحة، وجرى استكمال التحريات لكشف ملابسات الحادث. وأثناء الفحص والبحث، تم تحرير محضر تغيب آخر لشاب يدعى أحمد مصطفى محمد على فرج، 17 سنة، كهربائي سيارات، مقيم بناحية كفر دماص، ويقود "توك توك"، حيث تبين أن ثلاثة شباب طلبوا منه توصيلهم إلى قرية صهرجت الصغرى التابعة لمركز أجا، واختفى عقب ذلك، وتم العثور على جثته بناحية المصرف الغربي الكائن بناحية المركز. وتوصلت تحريات فريق البحث المُشكل، برئاسة قطاع الأمن العام، بإشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية، وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية، أن وراء ارتكاب الواقعة ثلاثة أشخاص "لاثنين منهم معلومات جنائية". وتمكنت مباحث الدقهلية من القبض عليهم أثناء اقتيادهم شاب ب"توك توك" لقتله، وسرقة مركبته، وبمواجهتهم في محضر الشرطة، اعترفوا بارتكاب الواقعتين، بالإضافة إلى واقعة أخرى لشاب يدعى مصطفي محمد مصطفى 15 سنة من قرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر، وتبين أن أسرته لم تحرر محضر غياب به، وأنها تحاول البحث عنه، واعترف المتهمين بأنهم قاموا باستدراجه بحجة توصيلهم إلى ديرب نجم، وأثناء سيرهم وسط الزراعات، قاموا بضربة وخنقه وإلقائه في الزراعات. وتبين أنهم يبيعون متحصلات جرائمهم إلي 3 من عملائهم في محافظتي القاهرة والجيزة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجاري العارض علي النيابة العامة.