جامعة قناة السويس تنظم ندوة توعوية بمدرسة النهضة حول السلوك القويم    حزب حماة الوطن يحصد 12 مقعدا فى هيئات لجان مجلس الشيوخ    أبو مازن يصدر إعلانا دستوريا يحدد خليفته حال شغور منصب الرئيس    غرفة السياحة: انخفاض أسعار برامج الحج السياحي نتيجة لاستقرار أسعار صرف العملات الأجنبية    أرابكو للتطوير العقاري تشارك في معرض Bayty - The Real Estate Expo بالرياض لعرض فرص استثمارية متميزة    وزيرا الخارجية والعمل يناقشان الهجرة والعمالة المصرية بالخارج    مستوطنون يهاجمون المزارعين في ترمسعيا والمغير شرق رام الله    محمود عباس يصدر إعلانا بتولي نائبه مهام رئيس فلسطين في حال شغور المنصب    ضحايا في كييف جراء هجوم جديد بالطائرات المسيّرة    بكين تعلن التوصل إلى توافق مبدئي مع واشنطن بشأن الفنتانيل ورسوم الشحن    "القاهرة الإخبارية": اشتباكات عنيفة بالفاشر بعد إعلان "الدعم السريع" السيطرة على الفرقة السادسة    يلا شوووت.. تشكيل مانشستر سيتي المتوقع لمواجهة أستون فيلا في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي    في مواجهة الليلة .. رمضان صبحي على رأس غيابات بيراميدز أمام التأمين الإثيوبى    أحمد حسام عوض: ثقة الخطيب شرف ومسؤولية.. ونسعى لتعظيم موارد الأهلي وتطوير فكر الاستثمار الرياضي    حملات موسعة لضبط الخارجين على القانون في الظاهر (تفاصيل وصور)    يخطر الطلاب بجداول كل المواد.. تفاصيل بدء المدارس اليوم تقييم الطلاب في اختبار شهر أكتوبر    وزير الخارجية يتابع استعدادات الوزارة لافتتاح المتحف المصرى الكبير    حياة كريمة تهنئ الدكتورة إيناس عبد الدايم بمناسبة تكريمها من المجلس الوطني للثقافة بالكويت    محمد عبد الصادق يستقبل رئيس جامعة جيانغنان الصينية لبحث تعزيز التعاون المشترك    طرح التريلر الرسمي لفيلم «قصر الباشا» تمهيدا لطرحه 5 نوفمبر في دور العرض (فيديو)    «الصحة» تختتم البرنامج التدريبي لفرق الاستجابة السريعة بجميع المحافظات    وزير الصحة يتفقد مجمع الإسماعيلية الطبي ويوجه بسرعة الاستجابة لطلبات المواطنين    حسام الخولي ممثلا للهيئة البرلمانية لمستقبل وطن بمجلس الشيوخ    السيطرة على حريق محدود بمخلفات داخل معهد أزهري بشبرا الخيمة دون إصابات    5 لغات للحب.. اكتشف السر بمن يحبك    من صوت التهامى إلى قصر طاز.. العمارة ترسم ملامح الذاكرة |مسابقة شباب المعماريين وإحياء العمارة التراثية بروحٍ معاصرة    إكسترا نيوز: دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية تستعد لدخول قطاع غزة    وزير الزراعة ورئيس جامعة القاهرة يفتتحان النسخة الأولى من معرض البساتين EXPO-2025    ضبط 5 أشخاص روعوا المواطنين بالالعاب النارية بالجيزة    التضامن تعلن استثناء السن للتقديم في حج الجمعيات الأهلية لهذه الفئة .. اعرف التفاصيل    تطوير كورنيش شبين الكوم.. ومحافظ الفيوم: هدفنا تحويل العاصمة لمدينة حضارية عصرية    الموت يفجع الفنانة فريدة سيف النصر.. اعرف التفاصيل    حكاية منظمة (5)    غدا .. الطقس مائل للحرارة نهارا وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 29 درجة والصغرى 20    ضبط 105 كيلو جرامات من اللحوم الفاسدة في حملة بيطرية مكبرة بدمياط    الأهلي يشكو حكم مباراة إيجل نوار ويطالب بإلغاء عقوبة جراديشار    الرياضية: اتحاد جدة يجهز لمعسكر خارجي مطول في فترة توقف كأس العرب    مركز الازهر للفتوى :الاعتداء على كبير السن قولًا أو فعلًا يعد جريمة في ميزان الدين    رئيس الوزراء يغير مسار جولته بالسويس ويتفقد مدرسة "محمد حافظ" الابتدائية    مدير تعليم بورسعيد يتابع بدء المرحلة الثانية لبرنامج تطوير اللغة العربية بالمدارس    وكيل صحة كفر الشيخ يناقش تعزيز خدمات تنظيم الأسرة بالمحافظة    مصرع طالبة سقطت من الطابق الثالث في مغاغة بالمنيا    هيئة الرقابة المالية تصدر قواعد حوكمة وتوفيق أوضاع شركات التأمين    موعد والقنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد و برشلونة في كلاسيكو الأرض بالدوري الإسباني    عمرو الليثي: "يجب أن نتحلى بالصبر والرضا ونثق في حكمة الله وقدرته"    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم 26 اكتوبر وأذكار الصباح    "هيتجنن وينزل الملعب" | شوبير يكشف تطورات حالة إمام عاشور وموقفه من تدريبات الأهلي    الهلال الأحمر المصري يدفع بأكثر من 400 شاحنة حاملة 10 آلاف طن مساعدات إنسانية إلى غرة    محافظة أسوان تعطى مهلة أخيرة لأصحاب طلبات التقنين حتى نهاية أكتوبر    د. فتحي حسين يكتب: الكلمة.. مسؤولية تبني الأمم أو تهدمها    «التضامن»: الخطوط الساخنة استقبلت أكثر من 149 ألف اتصال ما بين استفسارات وطلبات وشكاوى خلال شهر سبتمبر    ب«79 قافلة طبية مجانية».. الشرقية تحصل على الأعلى تقييمًا بين محافظات الجمهورية    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة افتتاح المتحف المصرى الكبير    مراسم تتويج مصطفى عسل وهانيا الحمامي ببطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش    تداول 55 ألف طن و642 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    أطعمة تعزز التركيز والذاكرة، أثناء فترة الامتحانات    موعد بدء شهر رمضان 2026 في مصر وأول أيام الصيام    مواقيت الصلوات الخمس في مطروح اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسن شاهين: «السيسى» رفض عزل «مرسى».. و«صبحى» أصر مع الشباب على رحيله
صاحب فكرة «تمرد» يكشف كواليس اجتماع تحديد مصير مصر فى 3 يوليو
نشر في الوطن يوم 26 - 06 - 2014

«السيسى» سألنا: من ترونه قادراً على قيادة البلاد فى تلك الفترة؟ فأجبناه: «صباحى» فسكت
وضعنا أيدينا على المصحف فجر «30 يونيو».. وأقسمنا على إسقاط الإخوان ومواصلة الثورة.. والتاريخ والشارع سيحكمان على «بدر»
3 يوليو التقينا «هيكل» بمكتبه لشرح المشهد السياسى الخارجى.. وأول اتصال مع القيادة العسكرية كان يوم رحيل «مرسى»
اعترضنا على جملة «قررت القوات المسلحة» واستبدلنا بها «قرر المجتمعون» فرحب «السيسى».. وموقف «البرادعى» مخزٍ
خططنا لمحاصرة الحرس الجمهورى خشية وقوفه بجانب «مرسى».. وحركنا قواعدنا فى 29 يونيو لمحاصرة وإغلاق مبانى المحافظات
سائق تاكسى أول من وقع على استمارة تمرد.. وقال لنا: «أمضى وابصم كمان»
غرفة العمليات السرية كانت بشقة أحد قيادات التيار الشعبى فى طريق صلاح سالم.. وكنا نصل إليها بشكل فردى خوفاً من تتبع الإخوان
يجلس بمقهى فى منطقة وسط البلد على مقربة من ميدان التحرير، يحتسى فنجان القهوة، يتفحصه المارة، يغطى عينيه بنظارة سوداء، يعبث بأصابعه داخل جيب قميصه، يخرج علبة سجائر، يشعل واحدة ويهدى الأخرى لرفيق الجلسة، صديق رافقه فى الميدان، ليجتمع الشتيتان القديمان بعدما أبعدتهما الأحداث والتوجهات السياسية، ولكن عاد من جديد متوعداً له بجلسة يفصح عما ما بداخله عن فترة صعد فيها نجم «حسن شاهين»، واحد من ثالوث «تمرد»؛ الحملة التى كانت سبباً فى سقوط نظام جماعة الإخوان. وسط كل ذلك، وقبيل اكتمال عام على إسقاط النظام الإخوانى، تحدث «شاهين» ل«الوطن»، كاشفاً كواليس التحضير ل30 يونيو، وما حدث خلال اجتماع حركة «تمرد» مع القوات المسلحة قبل إعلان بيان 3 يوليو.
كيف بدأت «تمرد»؟
- كانت الفكرة فى البداية تأسيس حركة سياسية تشارك فى العمل السياسى، قبل شهرين من إطلاقها كحملة شعبية لكل طوائف الشعب المصرى، وكان هدفنا فى البداية كأعضاء فى اللجنة التنسيقية لحركة «كفاية» خوض معركة داخل الحركة لتغيير دمها، وأن يكون للشباب كلمة مؤثرة داخلها.
وفى شهر أبريل من العام الماضى، بدأت بعض الأفكار تخرج من عدد من الشباب والحركات، تدعو لتغيير الأدوات والأساليب المتبعة فى معارضة النظام القائم من مظاهرات تؤدى لاشتباكات وقتلى، ما يعطى صورة سلبية لدى المواطن الرافض لإراقة الدماء المصرية، ويرفض المشاركة فى المظاهرات، وكانت الفكرة منبعها الرئيسى هو العمل على التغيير بطريقة سلمية ومختلفة عن الأفكار التقليدية، وجاءت فكرتى بجمع استمارات لسحب الثقة من رئيس الجمهورية، على غرار «الجمعية الوطنية للتغيير» فى 2009 وتوكيلات سعد زغلول.
وبدأت فى الاتصال بمحمود بدر، ووضعت رؤية سياسية للحملة بوجه عام، وتوجهت لبعض السياسيين، وعلى رأسهم الدكتور يحيى القزاز والأستاذ خالد البلشى.
وفكرة «تمرد» كانت فى البداية تحمل اسم «كارت أحمر للرئيس»، وكان عنوان لكتاب عبدالحليم قنديل، وكان من المفضل عدم التكرار، وطرحت اسم «تمرد» ووافق عليه الجميع، وكان أول اجتماع للحملة بحضور 50 شاباً فى مركز الدراسات الفاطمية بوسط البلد.
كانت رغبتنا فى البداية خروج «تمرد» من رحم حركة «كفاية»، ولكن كان لا بد أن تشمل الحركة كل التيارات السياسية والشبابية المنتمية للثورة داخل إطارها، وأول مؤتمر لها كان فى 28 أبريل 2013، وكان تكلفة المؤتمر 400 جنيه، وأنا دفعت 110 جنيهات، ودفع الدكتور يحيى القزاز 200 جنيه، وبدأنا بالعمل على مواقع التواصل الاجتماعى واعتمادنا على قواعد «كفاية» والتيار الشعبى، حتى نستطيع تغطية الحملة على مستوى الجمهورية بشكل كامل، ولم نكن نعمل من خلال تنظيم إدارى واضح، وابتعدنا عن سؤال «من صاحب الحركة والفكرة؟»، رغم أننى أول من طرح الفكرة، وقصرنا الأمر على وجود متحدثين باسم الحملة لنشر الفكرة دون الخوض فى مناصب وهيكل إدارى.
كيف لحملة بدأت ب4 أشخاص أن تصل فكرتها إلى كل قرى مصر؟
- حالة الوحدة والعمل الجماعى الوطنى التى ظهرت لإسقاط نظام محمد مرسى وجماعة الإخوان، كما فتحت الأحزاب السياسية والحركات الشبابية مقراتها لجمع استمارات سحب الثقة، وهى التى كانت نقط ارتكاز للحملة، وانطلقت منها مجموعات تشارك فى التوقيع على «تمرد»، إضافة إلى الجهود الشعبية التى وصلت إلى جمع 22 مليون استمارة، واستمر الجمع إلى ما بعد 30 يونيو.
هل الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة كانت تستطيع جمع 22 مليون توقيع لعزل «مرسى»؟
- الأحزاب المصرية ضعيفة بسبب عدم وجود حالة سياسية سليمة لبناء نظام سياسى، ووجود نظام حسنى مبارك الذى أفسد البلد، ولكن فى فترة حكم الإخوان المسلمين وعدم وجود تغيير فى أوضاع البلد، وانتقال السلطة من رجال أعمال الحزب الوطنى لرجال أعمال الإخوان، والأحزاب لم يكن لها وجود فى الشارع، ولكن «راجل الشارع العادى» استطاع كسر حاجز الخوف فى 25 يناير، هو من جمع استمارات «تمرد»، ولم يكن للأحزاب دور سوى مكان لجمع وتسلم الاستمارات، وكانت تدير وتدعم الحملة التى كانت شعبية بالأساس، دعماً لوجيستياً ودعماً معنوياً.
من أول شخص وقع على استمارة سحب الثقة؟
- كان خلال أول دعوة لنزول الشارع فى 1 مايو، الذى يوافق عيد العمال، فى ميدان التحرير، وكان سائق تاكسى، سألنا: «إيه ده يا شباب؟»، فأجبناه: «ده استمارة لسحب الثقة من محمد مرسى»، فرد: «أمضى وابصم كمان».
نزلنا التحرير، وبدأنا نشرح للناس فكرة الاستمارات، والمشاركة فى مظاهرة 30 يونيو، وفكرة الإمضاء هو ربط الحالة، وهو ربط استمارة رفض الرئيس والمشاركة فى المظاهرة، وكان الدكتور يحيى القزاز أول من وقع على الاستمارة.
هل واجهتم تهديداً مع بداية تحركات «تمرد» فى الشارع؟
- نظام «الإخوان» تعامل مع الحركة فى البداية بنفس تفكير نظام مبارك «دول شوية عيال تافهة»، وكان إنشاء حملة «تجرد» لخلق حالة إعلامية مضادة لحملتنا، ولكن لم يضع فى حسابه حالة السخط الشعبى، وظهرت فى حركة المحافظين، التى جاءت بكل المحافظين من جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية.
هل حاول قيادات الإخوان التواصل معكم؟
- لم تحاول أى من قيادات الإخوان التواصل معنا أو السماع لمطالبنا، وبالعكس اعتدوا علينا وحرقوا مقر الحملة، وخطفوا أحد أعضائها، واعتدوا على شباب الحملة فى عين شمس، وسوهاج، والمنيا.
ما تفسيرك للإفراج الفورى والسريع عن أى عضو تابع للحركة يقبض عليه فى ذلك الوقت؟
- كانت هناك حالة شعبية تدعم عمل «تمرد» للإطاحة بحكم محمد مرسى، وكانت الفكرة مرسخة لدى مؤسسات الدولة، ولكنها لم تدعم حركة «تمرد» كنظام، بل دعمت التحرك الشعبى الذى صنعته «تمرد» للإطاحة بالنظام، ومصلحة الدولة تلاقت مع مصلحة الثورة، ما صنع حالة الوحدة فى معركة الخلاص من حكم الإخوان، بجانب أن «تمرد» كان لها ظهير شعبى وقانونى يمنع مؤسسات الدولة من الوقوف أمامها، ومؤسسات الدولة دعمت الحراك الشعبى الذى صنعته «تمرد» فى 30 يونيو، وكان الجيش لا يستطيع الوقوف ضد هذه الوحدة الشعبية.
لماذا لم تواجهكم الشرطة كما واجهت مظاهرات واحتجاجات سابقة؟
- إقالة أحمد جمال الدين من وزارة الداخلية لرفضه دخول ميدان التحرير، ومن بعدها خرج الإخوان بعناصرهم واعتدوا على المتظاهرين، و«مرسى» لم يكن يتعامل كرئيس ولكنه تعامل بنفس طريقة حسنى مبارك، واستبدل ببلطجية الحزب الوطنى بلطجية الجماعة، والشرطة كان لها الحق فى التصدى للمظاهرات التى تستهدف إحراق مقرات المؤسسات والأحزاب، وحتى لو كان مقر حزب معارض للنظام، ولكن الشرطة لا تجرؤ على فض مظاهرة سلمية تطالب بالحقوق والحريات، وكنت أنا ضد فكرة حرق مقرات الإخوان، وألا يكون هناك استمرار لمسلسل أحداث العنف.
إذن من حرق هذه المقرات؟
- «تمرد» ليس لها أى علاقة بحرق مكتب الإرشاد فى المقطم، أو حرق مقرات الإخوان فى المحافظات، وهو عمل شعبى فى الأساس خارج عن أى سيطرة فى تلك اللحظة.
كيف تفسر إعلان الداخلية عدم حمايتها لمقرات الإخوان فى 30 يونيو خاصة مقر المقطم؟
- عدم تدخل الشرطة فى 30 يونيو بالسلب أو الإيجاب كان رغبة منها فى عدم التورط فى خلاف سياسى بالدرجة الأولى، وهذا يحسب لها فى ظل حالة الاحتقان الشعبى، وكان محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عليه تأمين كل مقرات الأحزاب الأخرى، وجاء قرار سحب الشرطة من هذه المعركة حتى ينأى بنفسه عن سخط الشعب الذى كان ينتظر تدخلها.
هل كنت تتوقع تحقيق «تمرد» هذا الزخم الشعبى وعزل «مرسى»؟
- جمع 22 مليون استمارة فكرة أشبه بالحلم، ولم أكن أتوقع تحقيق «تمرد» ذلك الصدى الشعبى الذى ظهر فى 30 يونيو، ولكن فى 15 يونيو بعد جمع 22 مليون استمارة، تيقنت أن «تمرد» بدأت تنجح، وعندما رأيت أن الشباب وأصحاب المحال «هما اللى ماسكين استمارات (تمرد) فى إيديهم وبيوزعوها، حسيت إننا نجحنا»، ويكفى وصول المواطن العادى إلى المشاركة.
هل شعرت بالخوف على فكرة «تمرد» وحلم التغيير؟
- أحسست بذلك بعد 30 يونيو، بعد اللغط الذى وصلت إليه البلد، من اعتصامات جماعة الإخوان وسقوط الشهداء، وشعرت بالخوف على وضع البلد كدولة، وكنت أحلم بوجود دولة مؤسسات، أختلف معها ولكن لن أكون عنصراً فى هدمها، والإخوان وضعونا بعد 30 يونيو فى خانة الاختيار بين الدولة واللادولة، فبعد فشلهم فى تحويل الدولة من دولة مؤسسات إلى دولة جماعة، شرعوا فى التخويف والعنف فى الشارع بالسلاح، لكن لن أكون عنصراً فى هدم مؤسسات الدولة رغم اختلافى معها سياسياً.
ما أكثر الأيام التى جمعت فيها استمارات سحب الثقة؟
- «استمارات جاية من الصعيد»، رحلة أُطلق عليها اسم «قطر الصعيد»، وكان أكبر عدد من الاستمارات جاء من وجه قبلى، أكثر من 3 ملايين استمارة.
أين توجد استمارات «تمرد» الآن؟ وإلى من سُلمت؟
- استمارات «تمرد» احتُفظ بها فى أماكن سرية بعد رفض المحكمة الدستورية تسلم الاستمارات، وشكلت لجان لفرز الاستمارات فى شقق أعضاء الحملة، ومقرات الأحزاب، وأشخاص يساعدون «تمرد»، منهم سيدة عجوز اسمها «مدام إنجى»، تحافظ على استمارات «تمرد» داخل بيتها، ومحتفظة بها حتى الآن.
ما كواليس تحضير «تمرد» ل30 يونيو؟
- كان الهدف من 30 يونيو الوصول إلى حشد فى الشارع المصرى لصناعة حركات تصعيدية بشكل سريع، لأن استمرار الحشد مع أجواء رمضان سيصعب من عملية الحشد فى الشارع، وكان هناك سعى للتحرك تجاه الحرس الجمهورى وقصر القبة، للاعتصام حوله والتحرك لمقر مكتب الإرشاد، وكلها كانت تحركات مرسومة ومحسوبة قبل 30 يونيو، وتم التنسيق وتقسيم المظاهرات على الأحزاب والقوى السياسية فى الميادين لإدارة المظاهرات وتوجيهها ومتابعة الأجواء.
متى كان آخر اجتماع للتسيق لفعاليات 30 يونيو؟
- آخر اجتماع كان فى شقة المخرج خالد يوسف، فى 28 يونيو، بحضور حسين عبدالغنى وخالد يوسف ومحمد عبدالعزيز ومحمود بدر، لرسم تحركات 30 يونيو بشكل فعلى، والهدف السياسى المرجو الوصول إليه، وكيفية الصمود لآخر لحظة، ووضع بشكل واضح هدف الوصول إلى الاستفتاء على شرعية محمد مرسى، أو الانتخابات الرئاسية المبكرة، وخرج الاجتماع بأن المشهد يحتم عزل محمد مرسى، وكان آخر اجتماع لحسم خريطة 30 يونيو كتحركات والتداعيات السياسية فيما بعد، وجمع المكاسب السياسية من تحركات الشارع، ووضع خطة تصعيدية بعد يومين من الحشد فى حالة عدم الاستجابة من قبل النظام السياسى، ومحاصرة قصر القبة.
أين قضيتم الأيام الأخيرة قبيل 30 يونيو؟
- بعد آخر اجتماع بشقة خالد يوسف، توجهت أنا ومحمود بدر ومحمد عبدالعزيز إلى مكان آمن، بشقة أحد قيادات التيار الشعبى، بطريق صلاح سالم، أرفض ذكر اسمه، ولم يكن مؤمناً بحراسات، ولكن كان مكاناً غير معروف لجماعة الإخوان، بجانب أن طبيعة المكان وطبيعة سكانه من طبقة شعبية من المستحيل أن يكون بداخلها منتمون للجماعة أو من عناصرها، بل كانت ضد التيار الدينى وجماعة الإخوان، واستمرت تحركاتنا خلال أحداث 30 يونيو بالتحرك للاتحادية والعودة لنفس المكان، والعودة بشكل فردى حتى لا يستطيع أحد تتبعنا، وتحولت الشقة إلى غرفة عمليات ذات خصوصية شديدة، لمتابعة الأحداث وتحريك الشارع والتواصل مع القوى السياسية.
كيف قضيتم ليلة 30 يونيو؟
- 29 يونيو كانت هناك استقالات فى حكومة هشام قنديل، وكنا نجلس بداخل غرفة العمليات السرية بشقة القيادى بالتيار الشعبى فى شارع صلاح سالم، نتابع الأحداث والتصعيد فى المحافظات، وفى آخر الليل بدأنا فى توجيه قواعد الأحزاب والحركات السياسية إلى مبانى المحافظات ومحاصرتها، وإغلاقها من شباب الأحزاب والحركات السياسية، ومنع العمل بها، وكانت خطوة تصعيدية أولى.
وكانت هناك اتصالات بالدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى، وقال لنا «البرادعى» إن نظام محمد مرسى فقد الشرعية، وإن معدات الجيش التى خرجت للشوارع تدل أن نهايته ستكون على طاولة التفاوض، وكان الحديث وقتها عن ضرورة تمثيل أبناء الثورة 25 يناير لموجتها فى 30 يونيو، وتم التوافق على أن أى عملية تفاوض تلحق بالتيار الشعبى فى 30 يونيو، سيكون ممثلها من اتجاه القوى الوطنية الدكتور محمد البرادعى وشباب «تمرد» ممثلين عن شباب القوى السياسية، وهى صيغة البيان الذى اتُّفق على إلقائه من أعلى منصة الاتحادية فى 30 يونيو. وقال لى «حمدين»: «أهم شىء هو القدرة على الصمود فى الميادين، والحفاظ على حشد الجماهير لمدة أطول، وفى أسرع وقت نصعد بطريقة سلمية، لتكون المكاسب السياسية عائدة على مسار تصحيح الثورة، ومضمون العملية بشكل كامل هو الوصول إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وهو الهدف الرئيسى»، ولم نستطع النوم ليلتها، وكان محمد عبدالعزيز يقول: «إحنا فى عمل سيغير مجرى التاريخ كله، وفشله يعنى عدم وجودنا بعدها لا احنا ولا أى تيار سياسى».
«وفى الساعة الرابعة فجراً إحنا التلاتة حطينا إيدينا على المصحف»، وأقسمنا على الاستمرار فى العمل الثورى حتى إسقاط نظام جماعة الإخوان بكل الطرق السلمية، والاستمرار حتى بعد إسقاط النظام للعمل على انتصار مبادئ الثورة، وتحقيق مطالبها، و«فيه ناس بتكمل فى القسم وفيه ناس مابتكملش، وكل واحد بيختار طريقه، ونترك للتاريخ والزمن والمجتمع الحكم على محمود بدر».
متى بدأ التحرك يوم 30 يونيو؟
- بدأت فى التحرك أنا وبدر وشاهين من طريق صلاح سالم الساعة 3 عصراً، فى الطريق إلى الاتحادية، ولن ننسى مشهد الناس حين رفعتنا فوق أكتافهم من ميدان الحجاز إلى قصر الاتحادية، ووجودنا فى الاتحادية لمدة 4 ساعات، وفى الجهة الأخرى كان حمدين صباحى موجوداً فى ميدان التحرير، وعدنا مرة أخرى لشقة صلاح سالم، لمتابعة تحرك الشارع فى الميادين والمحافظات، والاتفاق على البيان التصعيدى، وكان مضمونه إمهال محمد مرسى مدة 48 ساعة لإخلاء السلطة وتسليمها للمحكمة الدستورية العليا، وإلا تتوجه القوة المحتشدة فى الشارع إلى حصار قصر القبة.
ما سيناريوهات التصعيد التى كانت تخطط لها الحركة؟
- كان التصعيد مرتبطاً بضرورة سلمية العمل، لأن الحشد الشعبى فى الميادين كان سيتفرغ من مضمونه والناس ستعود لمنازلها، والمواطن البسيط خرج للتخلص من محمد مرسى ولكن ليس لديه استعداد للموت خلال اقتحام قصر أو القيام بعمل خارج عن القانون، ولكن كان هناك طرح لمحاصرة المؤسسات الحيوية للدولة، وعلى رأسها التوجه لقصر القبة والحرس الجمهورى، وذلك بعد بيان الجيش، الذى أعلن فيه بشكل واضح أنه مع العمل الثورى فى 30 يونيو. ومع وجود مؤشرات أن محمد مرسى موجود فى نادى الحرس الجمهورى، كان التوجه إلى هناك فى ظل التخوفات من قيادة الحرس الجمهورى؛ ستكون مع الجيش فى الوقوف إلى جانب التحرك الشعبى، أم ستقف إلى جانب الرئيس المعزول.
كان هناك تشابه بين بيانكم بالاتحادية وبيان القوات المسلحة بإمهال «مرسى» 48 ساعة، فمتى حدث أول لقاء بينكم وبين الجيش؟
- إعلان قيادة القوات المسلحة مهلة ال48 ساعة كان بعد إعلاننا لنفس المهلة، وليس له علاقة بأى تنسيق فعلى مع قيادات الجيش، وكان أول لقاء بيننا وبين القيادة العامة للقوات المسلحة فى 3 يوليو، واتصل بنا العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، ولكن لم يرد حينها على الهاتف إلا محمد عبدالعزيز، فأبلغه بأن هناك جلسة من الفريق أول حينها والرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، لدراسة الأوضاع الحالية فى حضور شيخ الأزهر والبابا تواضروس والدكتور محمد البرادعى وقيادة مجموعة «تمرد»، لدراسة الموقف فى 3 يوليو، وكان هناك لقاء محدد سلفاً فى نفس اليوم مع الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، إضافة إلى مؤتمر صحفى من المفترض أن ينظم فى جريدة «الوطن» حينها، وبعد الانتهاء من المؤتمر الصحفى تحرك محمد عبدالعزيز ومحمود بدر إلى وزارة الدفاع لحضور اجتماع «السيسى»، وتحركت أنا وحسين عبدالغنى لمكتب «هيكل» للقائه واللحاق بهم فى اجتماع قيادة القوات المسلحة.
ما أهمية لقاء «هيكل» فى تلك اللحظة الفارقة؟
- كان اللقاء يدور حول فكرة الوضع الراهن، وفى تلك اللحظة التدابير الدولية كانت بدأت فى التدخل لصالح جماعة الإخوان، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية كان واضحاً فى صف الجماعة، وأن الموقف لا بد أن ينتهى بالاتفاق بين النظام الإخوانى والقوى المعارضة دون رحيل محمد مرسى، فكل ذلك كان يحتاج إلى شخص يوضح لنا الرؤية ويقيم لنا الوضع الحالى، فى ظل كل تلك الملابسات، ورؤية الوضع السياسى، وما المفترض أن تقوم به القوى السياسية فى تلك اللحظة، وكانت رسالته الواضحة أن لحظات تفرقنا عن النصر الرئيسى المنتظر من عزل محمد مرسى، ولكن التوازنات الدولية كانت عائقاً فى تلك الفترة، وكان تستدعى أن القوى السياسية عليها تمرير رسائل تجاه أمريكا والغرب الرافض لرحيل نظام الإخوان، وكان يقرأ المشهد السياسى للاستعانة بتلك القراءة فى الفترة المقبلة، وضرورة عدم تكرار نفس الأخطاء التى وقع فيها الشباب فى 25 يناير، والتداعيات السياسية على مستوى الدولة وإطار العلاقات الدولية والغرب، التى تعتبر جزءاً رئيسياً فى المعادلة السياسية، وكان لا بد من الاستعانة ب«هيكل» لما له من قدرة على التحليل والخبرة المطلوبة لمعرفة ماذا يحدث وأين نقف.
ماذا عن كواليس الاجتماع بمقر وزارة الدفاع قبل عزل «مرسى»؟
- كان هناك اتصالات بين قيادة الجيش ومحمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة لحضور ذلك اللقاء، ولكنه رفض بشكل واضح، وهذا أول دليل على أن ما حدث فى 30 يونيو ليس انقلاباً عسكرياً كما يدعى الإخوان، وإلا لماذا دعت القوات المسلحة «الكتاتنى» للحضور؟ ودعا «السيسى» حينها الدكتور كمال الجنزورى وحضر إلى وزارة الدفاع ولكن غادرها بعد رفض شباب «تمرد» وجوده، لانتمائه لنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وكانت دعوة فى إطار أهمية وجود رجل دولة على دراية بالتفاصيل والتدابير السياسية، وشارك فى كل الأحداث السياسية من قبل الثورة وبعد الثورة. وكان من ضمن مفاجآت الاجتماع الذى استمر لمدة 8 ساعات، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان بشكل واضح رافضاً لفكرة عزل محمد مرسى، وكان مع طرح بقائه فى السلطة وإجراء استفتاء على استمراره من عدمه، وفكرة عزله خرجت من شباب «تمرد» والقوى السياسية، وكانت ترفض ما طرحه «السيسى» بإجراء استفتاء، خاصة بعد الخطاب الأخير ل«مرسى» المشهور «خطاب الشرعية»، وقال له الشباب إن «الشعب المحتشد فى الشارع يهتف بأن الجيش والشعب إيد واحدة بعد البيانات التى خرجت عنكم وتظهر أنكم مع التحرك الشعبى لعزل محمد مرسى، ولن تقبل تلك الحشود بأقل من ذلك»، واستجاب «السيسى» لفكرة عزل «مرسى»، بعدما اتفق حينها مع رؤية الشباب صدقى صبحى فى عزل محمد مرسى، وانحاز لإرادة الشباب فى ضرورة عزل «مرسى» بشكل واضح.
وسألَنا «السيسى»: «من ترونه قادراً على قيادة البلاد فى تلك الفترة؟»، فأجبنا: «حمدين صباحى»، فصمت.
وبعد الانتهاء من البيان تدخل ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع، وطالب بإضافة بند تعديل الدستور، ليستقيم الطريق الذى اخترناه، فبكى «جلال مرة» ممثل حزب النور فى الاجتماع، فدخل «السيسى» وسأل: «بيبكى ليه؟»، فرد ممدوح شاهين ساخراً: «من الفرحة يا افندم». وصاغ حينها البيان النهائى الذى ألقاه «السيسى» اللواء عباس كامل، وكتب فى ديباجة البيان: «وقد قررت القوات المسلحة»، فرفض الشباب المجتمعون تلك الكلمة، وطالبوا ب«قد قرر المجتمعون»، لأن الجلسة تعتبر شراكة بين المجتمعين، وتدخل «السيسى» ووافق على مطلب الشباب بصياغة البيان تحت شعار «وقد قرر المجتمعون»، لإرساء الشراكة فى إدارة المرحلة فيما بعد.
وكان التخوف فى تلك اللحظة من رد فعل جماعة الإخوان وجماعات التيار الدينى المتطرف، وقالها واضحة حينها الفريق صدقى صبحى: «بشكل واضح إذا استقررتم على شىء فسيكون هناك رد واضح لأية جماعات تكفيرية أو أى جماعات إسلامية تنتهج العنف»، ولكن لم يكن أحد متوقعاً إلى أى مدى ستكون أعمال العنف.
وأتذكر حواراً دار بين الفريق صدقى صبحى وأحد المسئولين عن التيار الدينى بعد الاجتماع، وقال له «صبحى» بشكل واضح: «الناس اتفقت على بيان، وفيه تغييرات موجودة وسيعزل (مرسى)».
ما رأيك فى موقف «البرادعى»؟
- موقف «البرادعى» كان مخزياً لآخر مدى، لأننا طرحنا «البرادعى» رئيساً للوزراء بعد 30 يونيو، وكان هناك رفض من حزب النور، وعقدنا جلسة خاصة مع أشرف ثابت وجلال مرة، بأحد الفنادق للاتفاق على مجىء «البرادعى» رئيساً للوزراء، وبعد إنهاء الجلسة بموافقة حزب النور على تشكيل «البرادعى» للوزارة مع وجود حقيبة وزارية لحزب النور، خرج علينا «البرادعى» بتصريح يرفض فيه الوزارة، وطرحناه نائباً لرئيس الجمهورية فرفض، واشترط وجود صلاحيات كاملة ومحددة لنائب رئيس الجمهورية، وكان طرحه للمشكلات فى علاقات مصر الخارجية، فجلسنا مع عدلى منصور، وطالبنا بصلاحيات لمنصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية ووافق عدلى منصور وأصدر قرارات بذلك.
وتولى «البرادعى» المنصب، وكان يدير المشوارات بين الدولة وأجهزتها على تشكيل الحكومة، وطرح اسم سمير رضوان ورفضت «تمرد» سمير رضوان، لما له من سابقة عضويته فى لجنة سياسات الحزب الوطنى، وفى الوقت الذى وافق «البرادعى» على سمير رضوان رئيساً للوزراء، تمت دعوة حازم الببلاوى كأقرب المرشحين للثورة، والخروج من دائرة المزايدات فى تلك اللحظة على عودة الحزب الوطنى. وحين وصلنا إلى لحظة «فض رابعة» كان «البرادعى» موجوداً وكان لديه علم بعملية فض «رابعة والنهضة»، ولحظة الفض كانت لحظة منتظرة وعملية فض «النهضة» كانت أهون من فض «رابعة»، ورفع السلاح أعطى مبرراً لمواجهة الدولة لهم بالسلاح، علاوة على أن قياداتهم التى شحنتهم على أساس دينى وليس سياسياً. ولكن الأبرياء الذين ماتوا فى الفض لا بد من الاعتراف بهم وتعويضهم، والشخص المسئول عن فض «رابعة» ويعد طرفاً رئيسياً هم قادة الجماعة.
ما تقييمك لثورة 30 يونيو؟
- 30 يونيو موجة من موجات ثورة 25 يناير، ولا أحد يمكن أن ينكر دورها، وتلاقت فيها مصلحة مؤسسات الدولة مع مصلحة الثورة فى عزل الإخوان، ولكن نتائجها السياسية وُضعت فى مربع جماعات مصالح الحزب الوطنى التى عادت لخطف مكاسب 30 يونيو السياسية، بدل مصارعة جماعات مصالح الإخوان، «زى ما الإخوان عملوا مع 25 يناير لصالحهم»، وفى النهاية نحن فى الصراع بين مصالح الإخوان ومصالح الحزب الوطنى، و«هما السبب الرئيسى لما وصلنا إليه فى تلك المرحلة».
أخبار متعلقة
تمرد «الورقة» التى أسقطت الإخوان
الطريق إلى «30 يونيو»: 22 مليون «لا» فى وجه جماعة الدم والإرهاب
هنا «جولد ستار».. محل ميلاد حركة «تمرد»
د. يحيى القزاز يروى ل«الوطن» تفاصيل مولد الحملة
رئيس حزب النور ل«الوطن»: إذا عاد بنا الزمان إلى 30 يونيو الماضى لاتخذنا نفس القرارات
محمود بدر: «تمرد» لم يكن لها أى علاقة بالمخابرات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.