قال أحمد إمام، المتحدث الرسمى لحزب مصر القوية، الذى يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المنشق عن تنظيم الإخوان، إن رئيس الحزب لم يطرح أية مبادرات للتصالح بين النظام والإخوان، لعدم توافر أجواء مناسبة لها، وفى مقدمتها اعتراف كل من الإخوان، والنظام، بأخطائهما. وأضاف «إمام»، ل«الوطن»، أن ما تردد عن طرح «أبوالفتوح» لمبادرة مصالحة وطنية بمباركة ولى العهد السعودى، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ليس صحيحاً على الإطلاق، وأن اللقاءات التى عقدها رئيس الحزب، عقب مؤتمر «حول الديمقراطية»، مع السفير السعودى، لم تتطرق إلى هذا الأمر من قريب أو بعيد، لافتاً إلى أن «أبوالفتوح» له علاقات بكثير من الشخصيات والدول، وأن لقاءاته لم تقتصر على السفير السعودى فقط، وإنما شملت كذلك رئيس المجمع الإسلامى فى فنلندا، ورئيس البرلمان الفنلندى، فضلاً عن عدد من الشخصيات العامة والسياسية فى الداخل. وأشار «إمام» إلى أن «مصر القوية» لا يمتلك أية مبادرات للمصالحة فى الوقت الحالى، خصوصاً أن الحزب لديه خلافات عميقة مع الطرفين، كما أن أجواء وشروط المصالحة بينهما غير متوافرة، وعلى الرغم من ذلك فإن «أبوالفتوح» لا يمانع أن يكون طرفاً فى أية مصالحة، شريطة توافر الأجواء المناسبة لها، ووقف النظام لحملات الاعتقال، وتوفير مناخ يُمكن كل القوى السياسية من المشاركة فى المشهد الراهن. فى المقابل، قال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إنه سمع عن مبادرة «أبوالفتوح»، مضيفاً: «مثل هذا الأمر وارد من رئيس حزب مصر القوية فى ظل مواقفه المتغيرة». وتابع: «أبوالفتوح أعلن دعمه ل30 يونيو، ثم تراجع عن موقفه، لكن التنظيم لا ينوى الدخول فى مصالحات، وسيواصل التظاهرات حتى عودة الشرعية».