أضافت منظمة UNESCO إلى قائمتها للتراث العالمي، 3 مواقع أثرية عربية، خلال تحديث القائمة، التي تعد أفضل القوائم لتصنيف المواقع الأثرية في العالم، وهي قلعة أربيل العراقية، ومدينة جدة السعودية، ومدينة بتير الفلسطينية، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية. قلعة أربيل العراقية قلعة أربيل المحصنة، هي الإضافة العراقية إلى قائمة اليونسكو، وتقع في إقليم كردستان شمال العراق، ورغم احتوائها على واجهات تعود للقرن التاسع عشر، إلا أن القلعة مبنية على طبقات من الأحجار الأثرية، والتي تدل على تجدد الحضارات التي مرت عليها والتي تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد. وأضافت اليونسكو على موقعها الوصف التالي للقلعة: "تمثل القلعة نمطاً مميزًا يشبه المروحة، يعود تاريخه إلى أواخر الفترة العثمانية في أربيل"، مضيفة: "أما السجلات التاريخية المكتوبة والتصويرية، فإنها توثق العصور القديمة لهذا الموقع، بينما يعود تاريخ أربيل إلى مدينة "أربيلا" القديمة، التي كانت مركزًا آشوريًا مهمًا في مجالات السياسة والعقائد الدينية." مدينة جدة بوابة مكةالمكرمة تقع جدة التاريخية على سواحل البحر الأحمر، وكان هذا الموقع الجديد للسعودية ضمن القائمة بمثابة ميناء رئيسي منذ القرن السابع الميلادي، وسميت "بوابة مكة" لأنها كانت تعد الوجهة التي تصل فيها البضائع ويبلغ فيها الحجاج السعودية عن طريق البحر للوصول إلى مدينة مكة. وأضافت المنظمة، أن موقع المدينة جعلها "مركزًا مزدهرًا ومتعدد الثقافات، فهي تتسم بأسلوب معماري مميز، مثل بيوت جدة القديمة التي بنتها النخب التجارية في أواخر القرن التاسع عشر، نلاحظ من خلالها أناقة العمارة المرجانية الساحلية للبحر الأحمر وأفكار وحرف يدوية من مختلف المناطق التي تخللتها الطرق التجارية." مدينة بتير الفلسطينية تقع هذه المدينة بالقرب من بيت لحم، وتعتبر مجاري الينابيع الأثرية ومناطقها الزراعية، أهم ما يميز هذا الموقع والتي تعود للعصر الروماني قبل ألفي عام، وبعض هذه الأراضي تستخدم للإنتاج الزراعي وغيرها يحوي أشجار عنب وزيتون، كما أن المنطقة معرضة لخطر التدمير بعد اشتمالها ضمن المناطق التي سيمر فيها حاجز إسرائيلي. وتقول المنظمة عن بتير: "وافقت اللجنة على تسجيل الموقع، وتم اعتماد القرار بتسجيله على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، باعتباره تعرض للضرر بسبب التحولات الاجتماعية والثقافية والجغرافية السياسية التي من شأنها أن تصيب الموقع بأضرار جسيمة غير قابلة للتصحيح، مع الاشارة إلى الشروع ببدء أعمال بناء الجدار العازل الذي من شأنه أن يعزل المزارعين عن الحقول التي يزرعونها منذ قرون".