حكم على أستاذ جامعي إيراني بالسجن 18 شهرا لأنه تساءل حول الفائدة التي يمكن أن تجنيها إيران من برنامجها النووي وحول حكم بالإعدام بحق مسؤول مصرفي شنق لإدانته بالإختلاس. وأعلن صادق زيبا كلام أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران والمحلل السياسي المعروف، على صفحته على "فيسبوك" أنه أدين بتهمة "الدعاية ضد النظام" و"ترويج شائعات" و"إهانة القضاء". وأوضح زيبا كلام أنه استأنف الحكمين دون أن يوضح متى صدرا. وتساءل الجامعي البالغ من العمر 66 سنة في رسالتين وجههما إلى مسؤولين إيرانيين يعارضون الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر بين ايران والدول الكبرى، حول "الفائدة التي عاد بها "البرنامج" النووي على البلاد". وأدانت أوساط إيرانية محافظة الاتفاق المرحلي الذي جمدت بمقتضاه بعض أنشطة إيران النووية مقابل رفع جزء من العقوبات عنها، وخصوصا الشخصيتين اللتين أرسل لهما خطابيه وهما رئيس تحرير كيهان حسين شريعتمداري والنائب حميد رسائي. وقال المحلل زيبا كلام "بينما كنت أدافع عن جهود الحكومة من أجل تسوية الأزمة النووية تساءلت ما الفائدة التي جنتها البلاد من النووي في مجال التقدم والتنمية والنمو الاقتصادي". ومنذ 10 سنوت تشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن إيران تريد حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني لكن طهران تنفي دائما وتقول أن نشاطاتها سلمية. وادت العقوبات الدولية والحظر النفطي والمالي اللذان فرضتهما الولاياتالمتحدة ودول أوروبية إلى إضعاف الاقتصاد الإيراني. ويدعم هذا الأستاذ في جامعة "طهران" الرئيس حسن روحاني، الذي أعاد إطلاق المفاوضات مع الدول الكبرى بعد سنوات من التعثر وكان أيضا يوجه انتقادات شديدة الى سياسة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. كما أدين لانتقاده حكم الاعدام بحق مصرفي ايراني ادين باختلاس 2,6 مليار دولار.