شددت الإدارة الأمريكية من الإجراءات الأمنية داخل وخارج سفارتها في بغداد وأجلت بعض الموظفين خارج العاصمة العراقية، حيث يواجهون تهديدا بتقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حسبما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس. وأضافت المتحدثة جين بساكي، في بيان، إن معظم موظفي السفارة الأمريكية سيبقون داخل السفارة رغم حالة عدم الاستقرار وأعمال العنف المندلعة في أجزاء أخرى من البلاد. ولم تحدد "بساكي" عدد الموظفين الذي سيتم نقلهم من السفارة. وتوجد السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء في بغداد. ويوجد بها نحو خمسة آلاف موظف، ما يجعلها أكبر بعثة دبلوماسية أمريكية في العالم. وقالت بساكي "بشكل عام ستبقى غالبية كبيرة من موظفي السفارة في أماكنهم وسيتم تجهيز السفارة بالكامل لتنفيذ مهمة أمنها الوطني". "بعض الموظفين نقلوا بشكل مؤقت إلى مدن أخرى أكثر استقرار مثل قنصلياتنا في البصرة جنوب البلاد وأربيل بالمنطقة الكردية المتمتعة بحكم شبه ذاتي شمال شرق العراق وإلى الأردن"، بحسب بساكي. وحثت السلطات الأمريكيون المتواجدون في العراق على توخي الحذر والسفر إلى مناطق محددة داخل البلاد. وأصدرت الخارجية الأمريكية تحذير سفر إلى العراق مساء الأحد حثت فيه المواطنين الأمريكيين على تجنب السفر إلى العراق إلا لضرورة. وأن اسلفر داخل العراق لا يزال خطيرا بالنظر إلى الوضع الأمني. وذكرت بساكي "نظرا لنقل موظفين من بغداد، ستقتصر الخدمات التي ستقدمها السفارة على تقديم جميع الخدمات القنصلية؛ لكن خدمات الطوارئ متاحة دائما للمواطنين الأمريكيين في أي سفارة أو قنصلية بأي مكان في العالم". من جانبه قال المتحدث باسم البنتاجون الأدميرال جون كيربي، في بيان، "عدد قليل من أفراد الجيش يساعد على سلامة السفارة والقنصليات في بغداد". وأضاف أنه يجرى نقل موظفي السفارة عبر طائرة تجارية مستأجرة تابعة لوزارة الخارجية. وقال مسؤول عسكري إن نحو 150 من عناصر مشاة البحرية الأمريكية نقلوا إلى السفارة لتعزيز الإجراءات الأمنية هناك.