يعود المسجد من جديد لبؤرة الضوء، وتعود «رابعة العدوية» إلى مركز الاهتمام ونقطة الصراع ما بين «سكان رابعة»، وإخوان «اعتصام رابعة»، مبادرات يطلقها كلا الجانبين رغبة فى إعادة افتتاح المسجد، ما بين السكان الذين يرغبون فى فتحه للصلاة ومجموعات من شباب الإخوان، الذين يرغبون فى عودته مكاناً للاعتصام، واستعادة الذكرى التى لم تغب. «افتحولنا مسجد رابعة»، هاشتاج دشنه شباب رابعة العدوية بمدينة نصر كدعوة لوزارة الأوقاف لإعادة فتح المسجد مع اقتراب حلول شهر رمضان ورغبتهم فى تأدية صلاة التراويح به، وهو ما أكده الشاب إسلام عبدالعزيز، صاحب فكرة الحملة «المسجد هو الأقرب لسكان رابعة وإحنا اتحرمنا منه رمضان اللى فات بسبب الإخوان والسنة دى بنتحرم من الصلاة فيه بسبب الدواعى الأمنية»، قبل أيام من إعلان الأوقاف مسجد رابعة «مغلقاً» فى رمضان من ضمن قوائم المساجد الممنوع فيها صلاة التراويح، وفى الوقت الذى افتتح فيه ميدان رابعة ومستشفاه ظل المسجد مغلقاً منذ فض الاعتصام فى أغسطس 2013 «الجامع فاضل له شهرين، ويكمل سنة هما هيخلوه متحف ولا إيه؟!» يقول عبدالعزيز معترضاً على إلقاء اللوم على مبادرات الإخوان الداعية للعودة للمسجد مرة أخرى فى هاشتاج آخر حمل اسم «هننزل رابعة فى رمضان»، مضيفاً: «الإخوان هيفضلوا يقولوا كده طول عمرهم، هل ده يعنى أن الجامع مش هيتفتح تانى ولا إيه». «هننزل رابعة فى رمضان» الهاشتاج الآخر فى عالم التواصل الافتراضى الذى بدأ يدعو لعودة «رابعة الإخوان» والعودة للاعتصام من جديد فى المسجد «إن تم فتحه»، والحشد فى الميدان لإقامة صلاة التراويح فى حال عدم الاستجابة بفتح المسجد، بحسب خالد، صاحب الفكرة، الذى أكد أن الحشد للوجود فى منطقة رابعة، مرتبط بعدده «يعنى إحنا لو كتير هنقدر لكن لو الدعوة لم يستجب لها، فمش هنغامر بحياة قلة بالتأكيد ستكون ضعيفة وغير قادرة على تحمل الضربات».