"تعليم الجيزة" عن إجبار طالبة على ارتداء الحجاب: "كانت صابغة شعرها"

قال مصدر مسؤول بمديرية التربية والتعليم في الجيزة، إن المديرية تحقق في واقعة ادعاء والدة الطالبة بقيام ابنتها بعمل تسريحة معينة لشعرها، وهو ما رفضته إدارة مدرسة وجيه بغدادي الثانوية بنات التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، وأبلغتها بضرورة ارتداء الحجاب أو قص شعرها، وإذا امتنعت ستمنع نهائيا من دخول المدرسة.
المدرسة لم تجبر الطالبة على ارتداء الحجاب
وأكد المصدر أن الحجاب ليس إجباريا ولا يوجد ضمن الزي المدرسي، كما أنه ليس من حق أي مدرسة إجبار الطالبات على ارتداء الحجاب، مشيرا إلى أن المدرسة لم تجبر الطالبة على ارتداء الحجاب لكنها اعترضت على صبغ شعر الطالبة بألوان صارخة لا تليق بكونها طالبة، وأن المدرسة أبلغت المدسة الطالبة بضرورة إعادة لون شعرها إلى اللون الأسود لكنها رفضت بحجة أن تكلفة صبغة شعرها كلفتها الكثير، ولن تستطيع إعادة لون شعرها للأسود، وهو ما اضطر إدارة المدرسة لمطالبة الطالبة بارتداء الطرحة لحين عودة شعرها مرة أخرى إلى اللون الأسود.
قرار الزي المدرسي لم يشر إلى الحجاب
وأوضح المصدر أن الإدارات التابعة للمديرية لا تتدخل في حجاب الفتيات بالمدارس؛ لأنه حرية شخصية، لكن المدرسة من حقها أن تلزم ولي الأمر والطالب بارتداء الزي المدرسي الذى نظمته القرارات الوزارية، موضحا أن قرار الزي المدرسي لم يشر إلى الحجاب كجزء من الزي المدرسي المدرسة.
وأشار إلى أن القرار المنظم للزي المدرسى، يلزم الطلاب فى المرحلة الابتدائية بارتداء مريلة لجميع التلاميذ باللون الذي تختاره المديرية التعليمية، ويمكن ارتداء بنطلون في فصل الشتاء بلون موحد مناسب، طبقًا لما تحدده المديرية التعليمية، ويجوز استبدال المريلة بقميص بطول مناسب بالنسبة للبنات وقميص وبنطلون بالنسبة للبنين مع ارتداء بلوفر أو جاكيت في فصل الشتاء، وفق ما تقرره المديرية التعليمية.
وأكد أنه بالنسبة لطلاب المرحلة الإعدادية فإنهم يرتدون البنطلون الطويل والقميص بلون مناسب، وفي فصل الشتاء يمكن ارتداء بلوفر أو جاكيت وفق ما تقرره المديرية التعليمية، وأن الطالبات يرتدين بلوزة بيضاء ومريلة من قماش باللون الذي تختاره المديرية، وفي فصل الشتاء يمكن أن تكون المريلة من قماشٍ صوف، كما يمكن أن ترتدي التلميذة بلوفر أو جاكيت بلون المريلة ويجوز استبدال المريلة بقميص وجونلة بطول مناسب.
مجلس الأمناء والآباء يحدد الزي المدرسي
وتابع بأن إدارة المدرسة بالتنسيق مع مجلس الأمناء والآباء تحدد الزي المدرسي المناسب لتلاميذ المدرسة من البنين والبنات على أن يراعى عند تغيير الزي أن يكون في بداية كل مرحلة تعليمية، وألا تقل المدة البينية للتغيير عن عدة سنوات.
بدأت الواقعة في طابور مدرسة وجيه بغدادي، حينما طلبة مديرة المدرسة بخروجها من الطابور أمام بسبب لو شعرها، حيث صبغت شعرها باللون "الفوشيا"، وصففته ب"ضفائر الراستا"، وعلمت والدتها نجلاء صديق، المدرسة المنتدبة في المدرسة نفسها بما حدث مع ابنتها، التي تدرس في الصف الأول الثانوي، فذهبت للمديرة لتعرف سر اعتراضها وتنمرها على شعر صغيرتها، فأخبرتها أنها تريدها أن تتوقف عن عمل الضفائر وربطه.
وقالت والدة الطالبة، ل"هن"، إن المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث رأت المديرة الطفلة مجددا في حصة الألعاب، وأمرت بتذنيبها من الحصة الثالثة حتى السابعة والأخيرة، مضيفة: "قالت لبنتي مش هتدخلي المدرسة تاني غير بحجاب وإلا هفصلك وخلت كل المدرسات يتريقوا على بنتي وكلمتني منهارة".