شيع أهالي قرية "الرودة " التابعة لمركز المنزلة، جنازة الطفلة "جنى محمد صلاح السخري" 4 سنوات، اليوم، بعد انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثة، وأمرت النيابة العامة بتسليم الجثة لذويها لدفنها. وتجمع أهالي القرية بأحد الشوارع الرئيسية، وأدوا صلاة الجنازة عليها في الشارع وحملوا الجثمان متوجهين إلي مقابر القرية لدفنها وسط بكاء هستيري من والدتها وأسرتها وأطلقت نساء القرية الصراخ والبكاء الشديد لبشاعة الجريمة. "قتلوها 3 مرات، خنق وحرق وإلقاء من أعلي" هكذا روت "سعاد أنيس محمود السخري" جدة الطفل، وتابعت: "أخر ليلة قضتها الطفلة معي ونامت علي صدري وهي تقرأ لي سورة الناس، وطلبت مني لب وسودني، وقلت لها الصبح أشتري لك لكني لم ألحق.. خطفوها وقتلوها وحرقوها". وصرخت الجدة باكية مطالبة بإعدام المتهمين وحرق جثتيهما كما فعلو بالطفلة البريئةليكونوا عبارة لمن يعتبر، خاصة بعد تكرر ارتكاب مثل هذه الجرائم في أكثر من مكان خلال الآونة الأخيرة. وكشفت التحقيقات أن زوجين، جيران الطفلة، استدرجاها لمنزلهما وسرقا قرطها الذهبي، وتركاها ترحل، إلا أن الزوجة انتبهت إلى أن الطفلة يمكن أن تخبر أسرتها فطلبت إعادتها، ليخنقها، وبعدها حاولوا تشويه معالم الجثة بحرق نصفها الأعلى ووجهها بالنار، وأخفيا الجثة لفترة، واستغلا انقطاع التيار الكهربائي عن القرية، وألقيا بالجثة في عقار تحت الإنشاء، وتوصلت جهود فريق البحث أن ظهور الجثة في مكان العثور عليها أكد أنها ملقاة من مكان مرتفع. وسادت حالة من الغضب الشديد بقرية " الرودة" مركز المنزلة، بسبب بشاعة الحادث وخاصة أن يحدث من الجيران الذين نالوا من عطف أسرة الطفلة الكثير، فردوا العطف بهذه الجريمة البشاعة. وخرج المئات من أهالي القرية في انتظار وصول الجثة من مدينة المنصورة حيث يجري عرضها علي الطبيب الشرعي لبيان الصفة التشريحية للطفلة المجني عليها، وبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة. كان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية بورود بلاغًا لمأمور مركز شرطة المنزلة بعثور عدد من الأهالي على جثة طفلة عمرها، 3 سنوات داخل جوال بمبنى تحت الإنشاء على أطراف القرية. انتقل ضباط مباحث المركز لمكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة للطفلة "جنى محمد صلاح السخري، 3 سنوات، من قرية "الرودة" والمبلغ بغيابها منذ يومين، تبين أن الجثة يوجد بها آثار حروق لتشويه ملامحها لعدم التعرف عليها. وبإخطار النيابة العامة أمرت بنقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها ومعرفة سبب الوفاة وتكليف المباحث بسرعة ضبط الجناة وتحريات المباحث حول الواقعة.