سياسيون: دعوة المصريين لاستخدام الدراجات خطوة إيجابية

«عبدالرازق»: وسيلة انتقال أساسية للشباب فى الدول المتقدمة.. و«وجيه»: قيادة المرأة لها تتطلب تشديد عقوبات التحرش

رحّب سياسيون وأحزاب بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أطلقها أمس، خلال مشاركته فى ماراثون لسباق الدراجات، وحث فيها المجتمع والحكومة على الاعتماد على ركوب الدراجات بدلاً من المواصلات، كنوع من الترشيد، فضلاً عن منعه الوزراء من مرافقته فى الجولات الرئاسية، سوى الوزير المختص بالوزارة. وقال الدكتور كريم عبدالرازق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن التنوع فى وسائل المواصلات أمر مهم، لكن فى المقابل لا يمكن أن نطالب الناس باستخدام الدراجات فى التنقل دون أن تكون هناك طرق مهيأة، مضيفاً: «فكرة الدراجات مهمة، وموجودة فى دول كثيرة، وتمثل وسيلة انتقال مهمة للشباب، لكن الأهم هو وجود طرق آمنة ومناسبة، لكن فكرة استخدام الفتيات للدراجات ستكون أمراً لافتاً للانتباه، وربما تزيد من حالات التحرش بهن، ولا بد من وضع قانون صارم لمعاقبة المتحرش».
وأشاد «عبدالرازق» بتغيير البروتوكول الرئاسى ومنع اصطحاب الوزراء فى جولات وزيارات رئيس الجمهورية، قائلاً: «الفكرة إيجابية، وأتمنى أن تطبَّق بطريقة صحيحة، خصوصاً أننا فى حاجة إلى وزراء أكثر نشاطاً وتفاعلاً وتواصلاً مع المواطنين، فضلاً عن تغيير الثقافة الوظيفية، وطريقة تعامل الموظفين والشعب، خصوصاً فى الوزارات الخدمية». وطالب شهاب وجيه، المتحدث الإعلامى باسم حزب المصريين الأحرار، المحافظين ورؤساء المدن بأن يراعوا فى تخطيط الطرق والشوارع أن تكون هناك حارات تسمح للمواطنين بركوب الدراجات بشكل آمن، كما هو الحال فى الدول المتقدمة، مضيفاً: «هناك كتل برلمانية فى الاتحاد الأوروبى تذهب للبرلمان مستقلة الدراجات، من أجل الحفاظ على البيئة وكنوع من ترشيد للاستهلاك ومنع التكدس المرورى». وأشار إلى أن حثَّ المرأة على قيادة الدراجات واستخدامها فى الانتقال يتطلب فى المقابل تشديد وتطبيق عقوبات منع التحرش.
وأشاد الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، بمبادرة «السيسى»، وقال: إنها محاولة لبعث رسالة إلى المواطنين، يعمل من خلالها على تغيير الثقافة التقليدية للمجتمع وإحياء البساطة وعدم التكلف، كما أن الدراجة تعتبر وسيلة انتقال مهمة ومنتشرة فى العديد من دول العالم.