استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد ظهر أمس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، حيث تم استعراض ما تم اتخاذه من إجراءات لمواجهة ظاهرة التحرش، فضلاً عن جهود الحكومة المستقبلية فى هذا الصدد للقضاء عليها تماماً. وصرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم أثناء اللقاء استعراض أوضاع السوق المصرية، من حيث توافر السلع الغذائية الأساسية، لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث وجّه الرئيس بضرورة توفير احتياجات المواطنين فى هذا الشهر الكريم، والاستمرار فى العمل على ضبط الأسعار ومكافحة الغلاء. وكشفت مصادر مطلعة على مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة عن أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المكلف، استقر على 90% من الشخصيات المرشحة للحقائب الوزارية، تمهيداً لتقديمها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، غداً السبت أو بعد غد الأحد على أقصى تقدير. وأضافت أن «محلب» استقر بشكل نهائى على استمرار وزراء «الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والبترول والتخطيط والتعاون الدولى والإسكان والتضامن والتجارة والصناعة»، فيما يتجه لإلغاء وزارة الإعلام نهائياً، وتغيير وزراء «النقل والبيئة والرى والصحة والثقافة والكهرباء والتعليم العالى». وتابعت المصادر أن «السيسى» عقد اجتماعاً مع «محلب»، رئيس الوزراء المكلف، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لبحث الرؤية النهائية لتشكيل الحكومة. وأضافت أن رئيس الوزراء سيبدأ خلال ساعات المقابلات الرسمية لمرشحى الحقائب الوزارية. وقال منير فخرى، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، ل«الوطن»: «إن المهندس إبراهيم محلب قرر بشكل نهائى فصل الاستثمار عن وزارة الصناعة والتجارة»، وأكد أن الحكومة الجديدة سيكون لديها عدد من الأهداف على رأسها «ضرب مراكز الاحتكار» المعروفة جيداً، حسب تعبيره. وأضاف: «تنظيم الأسواق أصبح مشروعاً قومياً ستعمل عليه الحكومة الجديدة لضرب مراكز القوى الاحتكارية التى تستغل 90 مليون مواطن دون رقيب»، وأشار «عبدالنور» إلى أن المرشح لحقيبة الاستثمار «سيكون مفاجأة، نظراً لما يتمتع به من علاقات دولية»، مستبعداً تولى إبراهيم العشماوى وزارة الاستثمار.