حول ملف العلاقات الاقتصادية بين قطر ومصر، وحقيقة ال18 مليار دولار استثمارات قطرية في مصر، كانت حلقة برنامج "بهدوء" الذي يقدمه الإعلامي عماد الدين أديب على شاشة CBC. وفي مداخلة هاتفية مع ناصر المير، رجل الأعمال القطري، والذي درس في كلية الهندسة في مصر، أكد أن مصر هي العمق الاستراتيجي للدول العربية، وأضاف أن ذلك عائد إلى قوتها من خلال خبرتها الاقتصادية، وأكد أنه آن الأوان للاستثمار في مصر بعد تعديل الوضع الدستوري وتعديل القوانين والسياسات، والتي تحسن من مناخ الاستثمار في مصر. ورفض المير الاتهامات القائلة بأن هذه الاستثمارات موجهة لصالح الإخوان، وأكد أنها لكل الشعب المصري بكافة طوائفه، وتساءل: "لقد تم دعم الحكومة البريطانية واليونانية، فهل هذه الحكومات إسلامية؟"، وأضاف أن السياسة قد تدخل في الاستثمار، ولكنها لا تدخل بشكل أساسي في هذا القرض. وقال الدكتور محرم هلال، رئيس المجلس الاقتصادي المصري القطري، إن خبرته الاقتصادية تكمن في مجال الغاز، بشراكة مصرية قطرية داخل دولة قطر منذ سبع سنوات، وهو ما ينفي ما يحدث من تلاسن على الساحة، وأضاف أن هذا التلاسن كان في ذروته قبل الثورة، وكانت الاستثمارات القطرية متواضعة للغاية ولا تتفق مع حجم الدولة المصرية. أما الدكتور أحمد عبدالمعز، والذي يعمل في مجال العقارات، فأكد أن لدى قطر فرص بديلة للاستثمار، لكنها تريد الاستثمار في مصر خاصة، ليس بدافع الاستثمار فقط ولكن بدافع دفع البلد إلى الاستقرار، بحسب قوله، لأن ذلك مهم للمنطقة كلها. وأضاف عبدالمعز أن المشاكل البيروقراطية العامة هي التي تواجه المستثمرين القطريين مثل غيرهم من دول أخرى، وليست الصعوبات موجهة لمستثمري قطر بصفة خاصة. وأكد رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، في مداخلة هاتفية، أن موقف الشريك القطري كان إيجابيا، حيث لم ينسحب من شراكته ليقين لديه بتعافي مصر من كبوتها الاقتصادية، وأكد أنه التقى بسمو الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر، في باريس بالصدفة، والذي أكد له ما قاله عبدالمعز وهلال عن حبه الشديد لمصر وتصميمه على مساعدتها للخروج من كبوتها، من منطلق واجبه تجاه مصر كدولة كبيرة في المنطقة، بغض النظر عن من يحكمها، وأضاف: "إننا بحاجة إلى حوافز للاستثمار، وهي شبه معدومة في الصعيد على سبيل المثال"، وأكد أن مرسي كان همه الرئيسي تشغيل العاطلين في لقائه برجال الأعمال. وعن دور القرض في تحسين سوق العمل خلال السنوات الخمس المقبلة، قال محرم هلال إن توفير فرص العمل هو الواجب الآن، مؤكدا حديث أبو هشيمة المتعلق باهتمام مرسي بتشغيل العاطلين، وقال إن الفشل في ذلك سيوقع البلاد في كارثة وسيعرضها للخطر، مطالبا المصريين بإعطاء الرئيس فرصة، حيث دعاهم إلى إيقاف الإضرابات التي تضر بالمصلحة الاقتصادية. وشدد هلال على أن الشريك المصري الناجح هو الذي سيجذب شريكه بالضرورة لتحقيق النجاح في الشراكة بين المستثمرين المصريين والقطريين. وأكد عبدالمعز أن عجز الموازنة هو المشكلة الرئيسية، والحل هو فتح الاستثمارات للمستثمرين الأجانب، وانتقد الهجوم الإعلامي على الاستثمارات القطرية في مصر دون توفر معلومات صحيحة، وقال إن هذا يضر بمصلحة الاستثمارت الواردة من دول أخرى. وفي مداخلة هاتفية ثالثة، قال رجل الأعمال القطري عبدالله الجفري إن ترتيب الأولويات الاستثمارية في مصر لا يتركز في مجالات محددة، وأن معظم التوجه حاليا للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأكد أن المستثمرين القطريين جادين في الاستثمار في مصر دون النظر إلى ما تشنه وسائل الإعلام من هجوم على الاستثمارات القطرية.