شن الطيران اليمني غارة اليوم ضد مسلحين قبليين نفذوا هجمات تخريبية أسفرت عن انقطاع الكهرباء في سائر أنحاء اليمن ما أسفر عن قتلى وجرحى بحسب مصادر قبلية، فيما تصاعد التوتر في صنعاء في ظل تزامن أزمة الكهرباء مع أزمة وقود حادة. وقالت المصادر القبلية أن الغارة استهدفت "تجمعا لمجاميع قبلية" بالقرب من مأرب في وسط البلاد، بدون تحديد حصيلة دقيقة للضحايا. وبحسب مسؤولين يمنيين، فإن المجاميع القبلية هذه لم تقم فقط بالاعتداء عدة مرات على شبكة الكهرباء بل هي تقطع منذ يومين الطريق بين مأربوصنعاء ما يعرقل كل محاولات تصليح الشبكة. وذكر مصدر قبلي أن المسلحين يحتجون على محافظ مارب الذي يقولون إن يحتجز أموالا من الدولة مخصصة لهم. وكانت وزارة الكهرباء اليمنية أعلنت أمس انقطاع التيار بشكل تام على كامل الأراضي اليمنية بعد هجوم على خطوط لنقل الطاقة. وذكرت الوزارة أن "المنظومة الوطنية للطاقة الكهربائية خرجت بكاملها عن الخدمة بما فيها محطة مأرب الغازية (في وسط البلاد) بعد تعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين مأربوصنعاء لاعتداء تخريبي صباح اليوم في منطقة جهم بمحافظة مأرب". وغالبا ما تتعرض المنشآت الكهربائية والنفطية في مأرب لعمليات تخريب تنسب بغالبيتها للقبائل. وانقطاع الكهرباء تسبب بتوترات كبيرة في اليمن، خصوصا في صنعاء وعدن كبرى مدن الجنوب، حيث قام محتجون بعضهم مسلحون بقطع الطرقات. ويواجه اليمنيون خصوصا في الجنوب والغرب، درجات حرارة مرتفعة جدا في هذا الوقت من السنة. وتتزامن ازمة الكهرباء مع أزمة محروقات حادة. وتصطف السيارات في طوابير طويلة منذ 4 أيام في صنعاء أمام محطات الوقود، إلا أن المحروقات غير متوفرة. وأطلق بعض المحتجين النار في الهواء فيما كانت آلاف السيارات مصطفة على جوانب الطرقات بسبب انقطاع المحروقات. وتعطلت حركة السير في العاصمة اليمنية بسبب قطع الشوارع الرئيسية وحرق الإطارات في الطرقات احتجاجا على انقطاع المحروقات والكهرباء. وقطع المحتجون شارع الستين أمام منزل الرئيس عبده ربه منصور هادي وطالبوا بإقالة الحكومة ملوحين بالمطالبة برحيل الرئيس نفسه إذا لم تحل الأزمة. وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين في شوارع صنعاء لكن الاحتجاجات مستمرة في غالبية أنحاء العاصمة. وشن المحتجون هجوما لاذعا على حكومة الوفاق. وقال أحد المحتجين وهو سائق سيارة أجرة لوكالة "فرانس برس" "حكومة محمد باسندوة مهتمة بنفسها ولا ترى المواطن البسيط". وذكر أنه ينتظر من يومين في طابور للحصول على المحروقات. وقال "هذه ليست عيشة، أولادي يموتون من الجوع". وبدأ المشهد موحدا في جميع انحاء اليمن: محطات وقود مغلقة، أو أمامها طوابير طويلة لسيارات تنتظر وصول ناقلات النفط تأتي. التصنيفات | التتبع