أقدم شاب على الانتحار بتناول أقراص السوس السامة، بقرية نزالي جانوب التابعة لمركز القوصية في محافظة أسيوط، بسبب تراكم الديون عليه، وعدم استطاعته سدادها، وجرى التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى القوصية المركزي. وتلقى اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز شرطة القوصية، بوروود بلاغا من المستشفى المركزي بوصول علاء عبدالنعيم أحمد، 32 عاما، مقيم بقرية نزالي جانوب دائرة المركز، جثة هامدة، إثر إصابته بالتسمم؛ نتيجة تناولة أقراص السوس السامة "انتحار"، وجرى التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى. وعلى الفور انتقل فريق من مباحث المركز والإسعاف، وبسؤال أسرته ذكروا أنهم فوجئوا بالمتوفي في حالة إعياء شديدة، وتبين لهم أنه أقدم على الانتحار بتناول أقراص سوس الغلال الموجودة بالمنزل، بعد تراكم الديون عليه لبعض الأشخاص، وسأم من كثرة مطالبتهم، ولعدم قدرته على السداد نتيجة لسوء حالته المادية، ففكر في التخلص من حياته، ولا توجد شبهة جنائية. وجارى تحرير المحضر اللازم، والعرض على النيابة للتصريح بالدفن، واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة يذكر أن محافظة أسيوط شهدت العام الحالي العديد من حالات الانتحار بين الشباب والفتيات، لأسباب متنوعة من بينهما ما وقع فى شهر سبتمبر الماضي، عنما أقدم محمود علي رضوان، 17 عاما، طالب بالدبلوم التجاري مقيم بمنطقة الزرابي، التابعة لمركز القوصية، على الانتحار وإنهاء حياته عمدًا عن طريق إطلاق أعيرة نارية بالرأس، وكتب قبلها بدقائق على صورة له وضعها على حالة الواتس أب الخاص به: "اللي زعلان مني يسامحني وادعولي بالرحمة وإن ربنا يسامحني ويرحمني". وشهد مركز منفلوط حالتين انتحار، الأولى في قرية العزية، "كرستينا.ع"، 17 عاما، شنقا في ظروف غامضة بقرية العزية التابعة للمركز، والأخرى في مدينة منفلوط، وهي لأب تدهورت الحالة الصحية لأطفاله الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 11 عاما، وعدم قدرته على تحمل مصاريف علاجهم؛ إذ أنهم مصابون بمرض وراثي نادر، ويعانوا من تليف بالكبد، ويحتاج كل منهم 3 حقن أسبوعيا، تتكلف مبالغ كبيرة.