المنتج والموزع محمد حسن رمزى قال ل«الوطن»: «بكل تأكيد هناك حالة من التفاؤل لدينا جميعاً، بعد الانتخابات الرئاسية، ولكن هذا التفاؤل مرهون بمدى تحسّن الحالة الاقتصادية، الذى سينعكس على نسبة الإقبال على الأفلام المعروضة، وبالتالى سيتم ضخ الكثير من الأموال التى تشجع على انتعاش الصناعة مرة أخرى، بجانب هذا ينبغى حل المشكلات الخاصة بدور العرض المغلقة، والسماح بإنشاء دور عرض جديدة فى التجمعات السكنية الجديدة والمولات الحديثة، بجانب حل المشكلة الخاصة بالتوزيع الخارجى، الذى أثر بشكل كبير على الصناعة، وعلى القدرة الإنتاجية لصناع السينما». وأضاف «رمزى»: «هناك الكثير من المشروعات لدينا جميعاً كمنتجين، وأتصور أن موسمى عيد الفطر والأضحى سيشهدان طرح الكثير من الأفلام المميزة، التى من الممكن أن تفتح الباب أمام عودة الجمهور مرة أخرى بشكل مكثف لدور العرض، وبالتالى يشجع المنتجين على إنتاج المزيد، والإفراج عن المشاريع المعلقة لديهم، وبالنسبة إلى الدولة، فإن عليها أن تجلس معنا كصناع السينما من خلال الوزراء المسئولين بها، لكى نضع لها خطة تساعدنا فيها من أجل انتعاش الصناعة مرة أخرى». وحول تصوره عن إمكانية تغيير خريطة التحالفات الإنتاجية خلال الشهور المقبلة قال «رمزى»: «لا أعتقد أن الوضع سيشهد تغييراً ملحوظاً، وإن كان الأهم فى تلك الفترة ليس التحالفات الإنتاجية وإنما سيظل الأمر مرهوناً بتحسن نسبة الإيرادات وارتفاعها بالشكل الذى يسمح بتفعيل وجود تلك التحالفات بين الكيانات الإنتاجية بشكل أقوى». واختتم «رمزى» حديثه، قائلاً: «وبالنسبة للفيلم الملحمى الذى تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى سيتناول أحداث 25 يناير و30 يونيو، أتصور أنه آن الأوان لتنفيذه وتقديمه بالشكل الذى يليق بهاتين الثورتين، ولدى الاستعداد التام ومعى الكثير من صناع السينما لتنفيذ ذلك الفيلم بالشكل الأمثل». ومن جانبه، قال أحمد بدوى مدير عام شركة «دولار فيلم» و«نيوسنشرى»: إن هناك حالة تفاؤل وأمل لعودة الفن المصرى كقوة ناعمة لها التأثير الأكبر فى المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن تطلع الرئيس لاستعادة هذه القوة لن يأتى إلا بتقديم فن يحمل رسائل تعبر عن مجتمعنا، وهو ما يتفق تماماً مع خطة الشركة التى تبنتها بعد ثورة 30 يونيو، حيث قامت الشركة بإنتاج فيلم «قدرات غير عادية»، للمخرج داوود عبدالسيد، وفيلم «ديكور»، تأليف محمد دياب وإخراج أحمد عبدالله، كما تقوم بالتجهيز لفيلم للمخرج يسرى نصر الله، وفيلم آخر للسيناريست وحيد حامد والمخرج تامر محسن، كما أضاف «بدوى» أن الشركة مستعدة لأن تلعب دوراً مهماً فى حال إنتاج فيلم سينمائى عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو يؤرخ لتلك الفترة المهمة فى حياة مصر والمصريين. وأشار «بدوى» فى تصريح ل«الوطن» إلى أن شركة «دولار» بصدد زيادة دور العرض التى تملكها، بعد أن قامت بشراء سينما «كريم 1 وكريم 2»، وعدد آخر من دور العرض فى المحافظات، لكى تتسع رقعة التوزيع لدينا، وكذلك سنقوم بتطوير دور العرض التى تملكها فى القاهرةوالمحافظات، من خلال تزويدها بأحدث ماكينات العرض «الديجيتال»، وقد بدأنا بالفعل فى تطوير شاشات العرض بسينما «أوديون» و«شبرا»، ومن المقرر أن تشمل خطة التطوير كل الشاشات التى نملكها فى باقى المحافظات، وسنعمل على ضم الكثير من الشاشات إلينا، سواء من خلال استئجارها من مالكيها، أو إنشاء شاشات جديدة فى بعض المناطق السكنية التى لا توجد بها دور عرض سينمائية، وذلك وفق دراسة يتم إجراؤها حالياً على سوق التوزيع والمناطق الجغرافية، لكى توجد الشركة فى سوق التوزيع بشكل أكبر». الفنانة إلهام شاهين أشارت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد انتعاشاً فى سوق الفن المصرى بوجه عام وفى السينما بشكل خاص، حيث أشارت إلى تفاؤلها بوجود المشير عبدالفتاح السيسى على سدة الحكم فى مصر، لافتة إلى أنها طالبته خلال لقاء الفنانين به قبل الانتخابات بأن يكون دعم الدولة للسينما من خلال التسهيلات الإجرائية فى الجمارك وأماكن التصوير الأثرية والحكومية، وأن طلبها هذا، الذى أيده الكثير من الفنانين، قد لاقى ترحيباً مبدئياً من المشير ووعد بدراسته فى حال نجاحه فى الانتخابات، وأنها على ثقة من قدرته على مساندة الفن ودعمه فى المرحلة المقبلة، لإدراكه قيمته وقوة تأثيره. أما السيناريست نادر صلاح الدين فيقول: «أعتقد أن حالة الانتعاش فى السينما خلال المرحلة المقبلة لن تظهر بوادرها قبل موسم الصيف المقبل، حيث إن مشاريع أفلام موسمى عيد الفطر وعيد الأضحى قد تم حسمها بالفعل، وهى مبنية على حالة الركود التى كانت سائدة فى الفترة الماضية، بعدها سيأتى موسم نصف العام، الذى أتصور أن مشاريعه بالفعل تم تحضيرها ولا تزال قيد الإنتاج» وأضاف «نادر»: «الانتعاش فى رأيى سيكون بعد أن تشهد مواسم عيد الفطر والأضحى ونصف العام زيادة فى الإقبال الجماهيرى، وهو الذى سيشجع المنتجين على ضخ المزيد من الأموال بالعملية الإنتاجية». ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة طرح الكثير من المشاريع المميزة، التى تحمل توقيع أسماء كبيرة فى صناعة السينما، مثل فيلم «الفيل الأزرق» تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وبطولة كريم عبدالعزيز وخالد الصاوى ونيللى كريم ولبلبة وشيرين رضا، وفيلم «الحرب العالمية الثالثة» بطولة الثلاثى هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى ودنيا سمير غانم، وإخراج أحمد الجندى، وفيلم «قدرات غير عادية» تأليف وإخراج داوود عبدالسيد، بطولة خالد أبوالنجا، ونجلاء بدر، وفيلم «ديكور» بطولة خالد أبوالنجا، وحرية فرغلى وماجد الكدوانى، وفيلم «الجزيرة 2» تأليف محمد دياب، وإخراج شريف عرفة، وبطولة أحمد السقا وهند صبرى وخالد صالح، وفيلم «واحد صعيدى» بطولة محمد رمضان وراندا البحيرى، وفيلم «صنع فى مصر» بطولة أحمد حلمى ونور وإخراج عمرو سلامة، وفيلم «الراهب» تأليف مدحت العدل، وإخراج هالة خليل، وبطولة هانى سلامة وجمال سليمان وصبا مبارك، وفيلم «القط» تأليف وإخراج إبراهيم البطوط، وبطولة عمرو واكد وفاروق الفيشاوى، وفيلم «حماتى بتحبنى» بطولة حمادة هلال وميرفت أمين وسمير غانم، تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أكرم فريد، وفيلم «أسوار القمر»، تأليف محمد حفظى وتامر حبيب، وإخراج طارق العريان، وبطولة منى زكى وآسر ياسين وعمرو سعد، وفيلم «ضغط عالى» بطولة الفنان نضال الشافعى وآيتن عامر، ومن تأليف محمود صابر وإخراج عبدالعزيز حشاد.. وغيرها. إلى جانب تلك الأفلام هناك الكثير من المشروعات التى تنتظر البدء فى تصويرها مثل «من ضهر راجل» تأليف محمد أمين راضى وإخراج كريم السبكى وبطولة خالد صالح وآسر ياسين، وفيلم «حجر الأساس» بطولة غادة عبدالرازق وخالد صالح وتأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج محمد ياسين، وفيلم «أوضتين وصالة» عن رواية إبراهيم أصلان، وتأليف محمد صلاح العزى، وإخراج شريف البندارى وبطولة محمود عبدالعزيز.