سمعنا كثيرًا على مدار الثلاثة أعوام المنصرمة كلامًا وحكاوي كثيرة، وأكثر ما جذبني لكى أفكر فيه هو الطريقة الجهنمية التي اتبعتها الجماعة المتأسلمة الإرهابية لكى تكسب تعاطف المواطنين المصريين، والذين بدورهم يتمتعون بروح وطبيعة خاصة وهى الطيبة وحسن النوايا والميول الديني بصفة خاصة، فمعظم المصريين يمكن استعطافهم بسهولة من خلال ارتداء جلباب الدين، وقد تم نشر كثيرًا من المواضيع لكسب تعاطف هؤلاء، وعلى رأس هذه الأشياء هي أن الجماعة تم قهرها على مدار ثمانين عامًا وبدءًا من الزعيم جمال عبدالناصر ووصولا للرئيس المتنحي مبارك، وقاموا ببث هذا الفكر من خلال طرق كثيرة سواء من خلال الميديا المرئية أو المسموعة. وهنا تطرق إلى تفكيري بعض الأسئلة التعجبية، والتي تثبت أن هذا الكلام بعيد كل البعد عن الواقع، ولإثبات ما أقول، فقد قمت بطرح هذه الأسئلة إلى كل إخواني أو متعاطف معهم ويقول أن الاخوان كانوا مقهورين، والأسئلة ستكون أثناء فترة مبارك بالأخص لأننا قد عشنا هذه الفترة وقد رأينا بأعيننا وليس من خلال قراءة الكتب والذى قد يدعى البعض عدم مصداقيتها، وهذه الأسئلة هي : محمد مرسى التحق بالكلية التي يريدها ثم تدرج إلى أن أصبح رئيس قسم، فهل هذا قهر؟ محمد بديع التحق بالكلية التي يريدها وتتدرج إلى أن أصبح عميد كلية الطب البيطري، فهل هذا قهر؟ باكينام الشرقاوي مستشارة الرئيس المعزول محمد مرسي قد التحقت بالكلية التي تريدها وتدرجت حتى أصبحت أستاذة في جامعة القاهرة بل ومستمرة حتى بعد ما يطلقون عليه الانقلاب، فهل هذا قهر؟ وكثيرون أساتذة معروفون في الجامعات كليات، فهل هذا قهر؟ العمدة كان محاميًا وعضوًا بمجلس الشعب فهل هذا قهر؟ خيرت الشاطر أصبح مليارديرًا ومن أغنى 100 شخص في العالم ومثبت على مجلة فوربس العالمية، وطبعا المليارات تحتاج لا يقل عن 20 عامًا أي أثناء مبارك، بل وكان مسجونًا، فهل هذا قهر؟ فكر كدا وخليك نِوِر، وبلاش تُردد فقط دون التفكير فيما تردده، وهذا ليس سيئًا بقدر ما أخذت تردد رغم وضوح الصورة .