كانت المناسبة ذكرى مقتل الثائر جيفارا وكان المكان ستديو برنامج العاشرة مساء وكان ضيوف الحلقة الراحل الأستاذ أسامة أنور عكاشة وقبل وفاته بشهور وأستاذ علم إجتماع من جامعة القاهرة وأستاذ علم إجتماع من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة .. ووجهت مقدمة البرنامج فى النهاية سؤال لضيوفها هل يمكن أن تقوم ثورات فى الوقت الحالى .. وكان رد الأستاذ أسامة ان التاريخ يؤكد إمكانية قيام الثورات فى كل وقت وعلق أستاذ أداب القاهرة أن الثورات أمر طبيعى لدى الشعوب وكان تعليق أستاذ الجامعة الامريكية أن الأوضاع الإقتصادية جيدة فلماذا الثورات وعندما فتحت الإتصالات للجمهور كنت أول من أسعدهم الحظ بالإتصال وتحت إسم مستعار قلت الأتى .. للسيدة منى الشاذلى عندما تجدى أن قاع المجتمع يتصرف فى موارد أمة بيعآ وشراءآ وكأنه ورثها عن أبيه فتوقعى الثورة .. وعندما تجدى أن النصف الفارغ من الكوب فيه التعليم الردىْ والصحة المريضة والبطالة وعدم وجود رغيف الخبز توقعى الثورة .. وعندما تجدى خمسة وسبعون مليون مصرى مهمشين ولا يؤخذ برأيهم فى شئ وتزور إرادتهم فى صناديق الإنتخابات فتوقعى الثورة – عندها قطع الخط وذهلت مقدمة البرنامج مما قيل.. هذه المقدمة تؤكد أن كثيرين توقعوا وكتبوا عن الثورة الأستاذ هيكل الأستاذ إبراهيم عيسى الدكتور علاء الأسوائى الدكتور يحيى الجمل الأستاذ عادل حمودة ... وغيرهم كثيرون وعندما قامت الثورة فى 25يناير قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه حماها .. وقال المخلوع لملك السعودية كما كتبت الصحف أنه حدث عليه إنقلاب. وقد كان للقوات المسلحة قبل تنازل المخلوع إجتماع بدونه وكان فيه رسالة له ..وأود أن أخلص من هذا إلى ما نعانيه وما يمكن أن يحدث لنا فى فترات قادمة.. أولآ :. هل يعتقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه هو الذى أطاح بالمخلوع وبالتالى لم يكن للثورة تأثير وكل الحكاية أنهم هدموا قضية التوريث ويبقى الحال على ماهو عليه .. حتى ولو إفترضنا صحة هذا فقد كان لشباب الثورة إشعال فتيلها وإعطاء الفرصة لكل من شارك بعد ذلك . ثانيأ:. هل لايقبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة حكمآ مدنيآ فى مصر حتى وإن أعلن أنه سيسلم البلاد لسلطة مدنية والدليل على ذلك أنه لو قبل برئيس مدنى كان قد ترك الفرصة لجمال مبارك إبن زميلهم ورئيسهم لمدة ثلاثين عامآ. ثالثآ :. لماذا كل شئ نشعر فيه أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يجلس على لوحة شطرنج يلاعب شعبه فى قضية الأمن فى قضية ترك السلطة لمدنيين فى قضية التغييرات الدستورية فى قضية الإنتخابات فى قضية المحاكمات عسكرية أم مدنية .. هل نحن فعلآ جادون فى إقامة دولة مدنية يحكمها القانون والديموقراطية. رابعآ:. هل معنى الثورة غياب القانون ؟ لماذا نترك مايحدث من البلطجية؟ لماذا نترك مايحدث من الجماعات السلفية الذى ليس له سند من قانون أو دين؟ لماذا نترك مايحدث بين القضاه والمحامين أليس لدينا قانون يتعامل مع كل هذا .. أم المطلوب إشاعة الفوضى حتى يسلم الناس ويقبلون الأمر الواقع وينسوا مايسمى ثورة وتعود ريمة لعادتها القديمة. خامسآ:. لماذا يعمل جنود الشرطة وبعض الأمناء ويترك الضباط دون عمل . الضباط يذهبون إلى مكان أعمالهم فى الساعات التى تروق لهم بملابس مدنية ويوقعون حضور وإنصراف .. حتى لا يكون هناك إنقطاع خمسة عشر يوم يؤدى للفصل من الخدمة . وإذا كانوا لايعملون لماذا يتقاضون رواتبهم ألم يعلموا عندما التحقوا بكلية الشرطة أنهم سيعملون عمل ينطوى على خطورة .. منذ البداية لم نقتنع بخوف الشرطة من الشعب أليس المجلس العسكرى هو حاكم الدولة فلماذا يترك الأمور هكذا .. هل هو تفكير مخابراتى يترك الناس فى فوضى ولا أمن حتى يسلموا.. نعم يقول كثير من ضباط الشرطة (خللى) الجيش ينفعكوا وبشكل غير رسمى لكن لو أراد حكام البلد وضع الأمور فى نصابها لفعلوا..ألا يهم من يحكمون البلد سمعة مصر وموت الناس على مستوى كل المحافظات..ألا يهمهم الحالة الإقتصادية التى تجعل البلد توشك على الإنهيار أن لم تكن قد أنهارت .. هذا أمر غريب هل تسليم الناس لما يريد الآخرين يجعلنا نضيع سمعة وأمن دولة مثل مصر. سادسآ:. ألا يعلم المجلس العسكرى ان ماتم فعله من قيام ثورة فى 25يناير كان لأسباب لم يتم تغيير شئ منها بل زادت الأمور سوءآ .. وأن الذين ثاروا ضيقآ يمكن أن يثوروا مرة أخرى وبضراوة أكبر هل سنعاملهم كما يتم فى سوريا. سابعآ:. نعلم أن النظام السابق قد أوجد على مصر ضغوط من الخارج مثل الضغوط الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية قد تكون قد إنتقلت بالتبعية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. ونقول للمجلس يمكن لثمانين مليون مصرى أن يقفوا وراءهم ويتحملوا الجوع حفاظآ على كرامة مصر وأبنائها ويكون التعامل على مبدأ الندية مع الجميع. ثامنآ:. قد يكون على المجلس الأعلى للقوات المسلحة ضغوط من القيادات الكبرى بالجيش لكى يظل الحكم العسكرى للحفاظ على المزايا ( مناصب محافظين ورؤساء مدن.. ومزايا عينية .. إلخ ) ونقول لهم نحن ننشد زمن العدالة .. ومن قال أن من يصلح لمنصب لن يأخذه. تاسعآ:. وبمناسبة الإنتخابات وتضليل الناس نقول أن تسعون بالمائة من الإخوان والسلفيون لهم أهداف مالية حيث ما كان للعمال من حقوق أضاعت علينا الكثير أيام الإشتراكية جعلتهم يتحورون للحصول على وضع جديد فى زمن القطاع الخاص لآن من أتى من فلاحة الأرض ولا يستطيع الكتابة وأصبح فنى إختبار محركات فى النصر للسيارات مثلا خسرناه فى الزراعة التى كان يعرفها وفى الصناعة التى لا يعرفها وترك اللحية ولبس بنطال أبيض وعمل سلفى أو إخوان حتى يجد دخل .. أو وظيفة بدلآ من التى فقدها فى المصانع التى أفلست بسبب أنهم غير مؤهلين لو كان الإخوان يهمهم بالفعل حرية الشعب لما سكتوا على القهر ستون عامآ ودعونا ننظر إلى خيرت الشاطر الذى عندما حوكم ظلمآ وتعاطفنا معه قال أنا ليس لى دخل بالسياسة وعندما خرج من السجن بعد الثورة قال نحن نريد تشكيل الحكومة ( هل تشكيل الحكومة ليس من السياسة ) إن له مليارات من تجارة الحواسب وقطع غيارها وغيرها إذن الهدف مالى ولامصداقية .. إن من الإخوان والسلفية أناس ذوى فكر مستنير ولهم كل الإحترام وهم قلة ومنهم من يستغل البسطاء لتحقيق مصالحه الشخصية أو يبحث لنفسه عن دور وهم كثرة . وليت الأزهر يمنع كل من ليس حاصلآ على مؤهل عالى من الأزهر فى الدعوى أو الشريعة أو علم الحديث أو أصول الدين من الحديث فى الصحافة والتلفاز وغيرها وأن يصدر تشريع بذلك وفورآ إن لم يكن موجود حتى لا نترك البسطاء لكل جاهل يوعظ ويشرع بما ليس من الدين فى شئ. ونقول للسيد المشير حسين طنطاوى لو نقلت السلطة لرئيس مدنى منتخب وأسست لبناء ديموقراطية حقيقية وساعدت على إقامة دولة القانون لن ينسى لك التاريخ هذا وسنقى مصر من شرور كثيرة...