قالت السفيرة منى عمر، الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، إنه يوجد جهات غير معلومة، لها مصالح خاصة، دربت على وقائع التحرش الجماعى للمواطنات أثناء احتفالاتهن بتنصيب المشير عبدالفتاح السيسى، رئيساً للجمهورية، وأضافت فى حوارها ل«الوطن» إن تلك الأحداث الممنهجة تعد استكمالاً لحوادث التحرش السياسى خلال فترة حكم «الإخوان»، وانتقاماً من المرأة المصرية لدورها فى ثورة 30 يونيو وإنجاح خارطة المستقبل، ورغبة فى إفساد الفرحة بالعرس الديمقراطى الذى تشهده مصر. ■ ما تعقيبك على حوادث التحرش الجنسى التى وقعت أثناء احتفالات المصريين بتنصيب الرئيس السيسى؟ - ما حدث هو انتقام من المرأة المصرية، وسرقة لفرحتها، فجرائم التحرش النكراء والاغتصاب جاءت استكمالاً لحوادث التحرش السياسى الممنهج الذى سبق وحذر منه المجلس بشدة، وتصدى له إبان فترة حكم الإخوان. ■ هل تعتقدين أن تلك الوقائع الجماعية مقصودة؟ - هناك جهات غير معلومة ذات مصالح وتوجهات معينة دبرت لارتكاب تلك الأفعال النكراء بصورة منظمة لإفساد فرحة المصريين، وتشويه صورة العرس الديمقراطى الذى تشهده مصر أمام العالم الخارجى، والمجلس تنبأ بتكرار مثل تلك الجرائم ذات الدوافع السياسية التى تدبرها جهات غير معلومة لديها مصالح خاصة، بهدف إقصاء المرأة المصرية، وعزلها عن الحياة العامة، والارتداد بدورها إلى الخلف، ووأد فرحتها بالانتصار الذى حققته وشهِد له العالم بأسره، ومساهمتها غير المسبوقة فى الانتخابات، وإنجاح خارطة الطريق، ومشاركتهن ثورة 30 يونيو. ■ هل هناك تقصير أمنى فى مواجهة ظاهرة التحرش؟ - لا أعتقد أنه يوجد تقصير أمنى، بالعكس، فضباط الشرطة تدخلوا على الفور فى الواقعة المتداولة بميدان التحرير، وأطلقوا النار وأنقذوا الفتاة من الذئاب البشرية، ويوم التنصيب كان مؤمناً بدرجة كبيرة جداً. ■ فى رأيك، هل تؤثر هذه الوقائع سلبياً على مشاركة النساء فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - مثل تلك الجرائم النكراء أبداً لن تخيف المرأة المصرية ولن تثنيها عن مشاركتها على قدم المساواة مع الرجل فى بناء مستقبل الوطن، بالعكس المشاركة فى البرلمان ستكون أكبر وستخرج جميع سيدات مصر لمساندة المرشحات. ■ ما الدور الذى يلعبه المجلس لحل تلك الأزمة؟ - المجلس القومى للمرأة أعلن أنه بصدد تقديم المساندة القانونية لضحايا حوادث التحرش الأخيرة عبر رفع دعاوى قضائية على المتهمين، وهو الحق الذى كفله الدستور الجديد، بالإضافة إلى تشكيل لجنة يكون منوطاً بها متابعة حوادث التحرش والاغتصاب المختلفة التى تتعرض لها المرأة المصرية. ■ ما رأيك فى تعامل بعض وسائل الإعلام مع الحادث؟ - أعتقد أن البعض أخطأ، ولكن الشىء المشين هو تصوير الفتاة متعرية أثناء تعرضها للتحرش الجماعى، فهل الموقف يستدعى التصوير، أم الدفاع عن الفتاة من قبل الرجولة والشهامة التى اعتدنا عليها؟!