نظم رجال دين مسيحيون ومسلمون، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية، ضد الرسوم المسيئة للنبي محمد. وندد المحتجون خلال وقفتهم بالمساس بالرموز الدينية، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم". يأتي ذلك على خلفية موجة من الإدانات في العالم الإسلامي التي تتعرض لها فرنسا بعدما قال رئيسها إيمانويل ماكرون مؤخرا، إن المدرس الفرنسي الذي قطع أحد الإسلاميين المتشددين رأسه بسبب عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، خلال حصة دراسية عن حرية المعتقد، يجسد الجمهورية وأن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية". أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن مجلس الوزراء قرر حل جمعية "بركة سيتي" التي تتهمها الحكومة بأن لها "علاقات داخل التيار الإسلامي المتطرف" وب "تبرير الأعمال الإرهابية". وقال الوزير الفرنسي في تغريدة على موقع "تويتر"، إن قرار مجلس الوزراء بحل الجمعية جاء خلال اجتماعه اليوم الأربعاء، بحسب إذاعة "مونت كارلو". وأضاف الوزير الفرنسي أن هذه المنظمة غير الحكومية التي يرأسها إدريس يمو المعروف باسم إدريس سي حمدي "تحرض على الكراهية ولها علاقات داخل التيار الإسلامي المتطرف كانت تبرر الأعمال الإرهابية". وكان دارمانان قد طالب بحل الجمعية بعد مقتل المدرس الفرنسي سامويل باتي في 16 أكتوبر، على خلفية عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، وفقا لما نشرته وكالة "سبوتنيك". وقبل يومين، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، قرارا بإقفال مسجد "بانتان" الواقع شمال شرقي العاصمة باريس بسبب التوجهات المتطرفة للمسؤول عنه. وكانت توقعات بحل جمعيات ومنظمات إسلامية أخرى صنفت كمتعاطفة أو مروجة لخطاب الكراهية مثل جمعية "بركة سيتي"، وهي منظمة غير حكومية أسست على يد شخص تصنفه السلطات ك"سلفي" بالإضافة ل"جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا".