أعرب فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن تعجبه من أن توقد نار الفتنة والكراهية والإساءة، في أقطار طالما تغنت بأنّها مهد الثقافة وحاضنة الحضارة والتنوير والعلم والحداثة وحقوق الإنسان. وأضاف الطيب، خلال كلمته في احتفال مصر بالمولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ هذه الدول ساهمت في اضطراب المعايير بشكل كبير، وأصبحنا نراها تمسك الحرية وحقوق الإنسان بيد ودعوة الكراهية ومشاعل النيران بيد أخرى. ووجّه شيخ الأزهر، رسالة للمسلمين قائلًا: "أيها المسلمون لا تبتئسوا مما حدث ومما سيحدث، أيضًا فقد تعرض نبيكم صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد رحيله لما هو أشد من ذلك مما كان يقابله بالصفح والإحسان والدعاء للجاهلين به بالهداية، وكان يقول اللهم اهدي قومي فإنّهم لا يعلمون، عملًا بما أمره الله به تعالى بالصفح الكريم". واكد الطيب أنّه يستيبشر حينما يتذكر الآية الكريمة التي وصفها بالمعجزة، وتكفل فيها الله بالدفاع عن النبي في قوله تعالى "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ". وأعلن الطيب إطلاق الأزهر الشريف منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم، يقوم على تشغيلها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وبالعديد من لغات العالم، ومسابقة علمية عالمية عن أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم وإسهاماته الكبرى التاريخية في مسيرة الحب والخير والسلام. ووجّه الطيب، الشكر للرئيس السيسي، داعيا له بالتوفيق وتهيئة الأسباب للعمل على خير مصر والنهوض بها وتحقيق آمال شعبها.