قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هو الرسول الذي مّن الله به على عباده المؤمنين، في قوله تعالى "لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (164)". وأضاف الطيب، خلال كلمته في احتفال وزارة الأقاف بالمولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّه لولاه صلى الله عليه وسلم، ولولا ما أرسل به من عند الله، لبقيت الإنسانية كما كانت قبل بعثته في ظلام دامس وفي ضلال مبين إلى يوم القيامة. وتابع شيخ الأزهر: "ومحمد صلى الله عليه وسلم بنص القرآن، هو النور الذي يبدد الله به ظلمات الشكوك والأوهام، وذكر قول الله تعالى قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ.. (15) المائدة". وأوضح الإمام الأكبر، أنّ الله سمى النبي ب"السراج المنير"، وخاطبه بهذا الاسم خطابًا مباشرًا، قائلا عز وجل: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) (المائدة)". وأكد الطيب أنّ النبي محمد هو الرحمة المرسلة من الله للعالمين أجمع، مؤمنهم وكافرهم، بقوله تعالي: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، متذكرًا قول النبي عن نفسه "إنما أنا رحمة مهداة".