استقرت أسعار الذهب في بداية التعاملات في أسواق المال والبورصات العالمية اليوم، حيث سجل الجرام الواحد عيار 21 نحو 840.75 جنيه، مقارنة بسعر بدء التعاملات أمس 841.11 جنيه، ويأتي هذا الاستقرار منذ منتصف تعاملات أإمس بعد لأن انخفض الذهب نصف جنيه خلال بدء التعاملات أمس. وسجّل الذهب عيار 24، في سوق المال نحو 960.83 جنيه، مقابل 961.25 جنيه أمس، وعيار 18، 720.64 جنيها، مقابل 720.95 جنيه أمس، وبلغ سعر الجنيه الذهب 6.726 جنيه. وقال رجب حامد، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سبائك الكويت"، إنّ سوق الذهب المصرية عاد للانكماش، نظرا لانشغال الكثيرين بعودة الدراسة، وانتهاء موسم الأفراح المعتاد، خلال تلك الفترة، مضيفًا: "ظهرت حركة المبيعات على استحياء في مشغولات الذهب عياري 21 و18، رغم انخفاض الأسعار نهاية الأسبوع؛ إذ هبط عيار 21 بقيمة 6 جنيهات". وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة "سبائك الكويت"، إلى أنّه على العكس من سوق الحلي، ارتفعت مبيعات السبائك نسبيًا، مقارنة بالأسبوع الماضي، نظرًا لانخفاض قيمة الأونصة العالمية، وظهر اتجاه الكثير من المصريين إلى شراء الذهب الخام؛ إذ يعتبر ملاذا آمنا في الفترة المقبلة، التي يتوقع الكثير منهم أنّ التضخم العالمي سيؤثر على قيمة الجنيه والعملات الورقية، والذهب سيكون الملاذ ضد التضخم. وساعد على مبيعات السبائك، حدة منافسة التجار وعرض وتوفير كل احتياجات الأفراد من السبائك، بداية من الجرام والخمسة والعشرة، مرورا بالأونصة حتى سبيكة الكيلو. وذكرت مجموعة "سبائك الكويت"، في تقريرها الأسبوعي، أنّ الذهب تشبث بمستوى 1900 دولار للأونصة نهاية الأسبوع، رغم حدة التقلبات خلال تداولات الأسبوع الماضي؛ إذ هبط الذهب من 1925 دولارًا للأونصة بداية الأسبوع، إلى 1887 دولارا، خلال جلسة الثلاثاء الماضي، متأثرًا بقوة الدولار، وحاجة المستثمرين إلى عمليات التسييل، والتوجه إلى بورصات الأسهم. وسرعان ما عادت الأونصة للارتفاع، مع موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحزمة التحفيزية قبل موعد الانتخابات الرئاسية، مطلع نوفمبر المقبل، ما منح الذهب مزيدا من القوة أمام الدولار، لتستقر الأونصة مرة أخرى فوق 1900 دولار، ليؤكد المعدن الأصفر أنّه الملاذ الآمن خلال الأيام المقبلة، التي تغيب عنها الشفافية، واستدامة الاستقرار في البورصات العالمية.
