أكدت "ما لي شين" نائبة سكرتير لجنة صحة مقاطعة شاندونج، وسكرتيرة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالمقاطعة، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، أن انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد في مدينة تشينجداو في مقاطعة شاندونج شرق الصين لم تكن عدوى مجتمعية. وأوضحت أن سبب انتشار الوباء يكمن في التطهير غير السليم لغرفة التصوير المقطعي بمستشفى تشينجداو للأمراض الصدرية، وأفادت التقارير الطبية، والتحقيق الوبائي الشامل، ونتائج الاختبارات المعملية أن الوباء الحالي في تشينجداو هو وباء متجمع في المستشفى فقط، واستبعدت أنها تكون عدوى منتقلة من المقاطعة إلى المستشفى. بداية انتشار الفيروس بعد إصابة عاملين في شحن وتفريغ المأكولات البحرية المجمدة بميناء تشينجداو، أواخر شهر سبتمبر، وفقًا لما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية، ولم يظهر عليهما أي أعراض في ذلك الوقت، ثم ثبت إيجابية التحليل لحالة منهما يوم الأربعاء. وقالت "لي شين" إن أساس انتشار العدوى يرجع للحالتين السابق ذكرهما، حيث أفادت التحقيقات الوبائية أن التسلسل الجيني للعدوى يرجع إلى عدوى ميناء تشينجداو بشهر سبتمبر، مضيفة أن العاملين المصابين غادرا الجناح المغلق بالمستشفي، وتوجها إلى غرفة التصوير المقطعي لإجراء الفحوصات، حسبما أوضحت كاميرات المراقبة. ونتيجة للتطهير غير السليم للغرفة، أصيب المرضى المقيمون بالمستشفى والأطباء الذين توجهوا لغرفة التصوير المقطعي للفحص، وتسبب ذلك في انتقال العدوى لجناح مرضى السل، ومنه إلى باقي أنحاء المستشفى. وأوضحت "لي شين" أن المستشفيات هي الخط الأول للوقاية ومكافحة فيروس كورونا المستجد، وهي أقرب خط دفاع لمصدر العدوى، كما أنها الأكثر خطورة في نقل العدوى، مؤكدة: "لقد كشف انتشار الفيروس هذه المرة عن قصور ومشاكل في مجال الوقاية من الفيروس، وأننا سنعلم على استخلاص الاستنتاجات من الحالة الواحدة، وسنجري تحقيقا شاملا". واستطردت نائبة سكرتير لجنة صحة مقاطعة شاندونج، وسكرتيرة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالمقاطعة: "سنقوم بالتحقق من المستشفيات المعنية واحدا تلو الآخر، وسنعمل على الفور في إجراء التغييرات وإصلاح أوجه القصور في إجراءات الوقاية ومكافحة الفيروس وعدوى المستشفيات، والحفاظ على الوقاية الصارمة للأوبئة ومكافحتها". وكانت اللجنة الوطنية الصحية في الصين قررت، أمس، إيقاف "سوي تشن هوا" مدير لجنة الصحة بمدينة تشينجداو، وإقالة مدير مستشفى الصدر بالمدينة، وإحالته للتحقيق. وتعمل اللجنة على إجراء الفحوصات الشاملة للمدينة بأكملها، للعمل على وقف انتشار الفيروس بين السكان. وسجلت الصين، أمس، 24 حالة كورونا جديدة وافدة من الخارج، ولم تسجل حالات محلية، وخرج 11 مريضا من مصابين كورونا من المستشفيات بعد تعافيهم من الفيروس.
