مات علي باب القبر.. مصرع حداد أثناء تركيب باب مقبرة بسوهاج

لم يكن يخطر بباله أن تكون نهايته علي باب أحد القبور، وأنّ روحه ستفارق جسده علي باب المقبرة التي يقوم بتركيب باب لها، بمقابر الكوثر شرق محافظة سوهاج.
خرج السيد محمد، البالغ من العمر 30 عامًا، حداد، من منزله صباحًا، إلى ورشته الكائنة بدائرة مركز أخميم، فتح السيد باب رزقه بتناول إفطاره مع عمال الورشة، وما إن انتهى من إفطاره، طلبه أحد المواطنين لتركيب باب لمقبرته الواقعة شرق المحافظة في مقابر منطقة الكوثر.
توجه الحداد الي مكان المقبرة،وبدأ في رفع مقاسات الباب، وأخبر صاحب المقبرة أن الباب سيكون جاهزا خلال يومين، وهو لا يدري أنه على موعد مع قدره، وبعد مرور يومين حضر له صاحب المقبرة وكان الحداد، فرغ من صناعة الباب.
توجه السيد، مع صاحب المقبرة إلى المكان، وبدأ في تركيب باب القبر، وأثناء العمل توقفت ماكينة اللحام فبدأ في فحص الأسلاك، وفي لحظة خاطفة صعقه التيار الكهربائي ليلقى مصرعه في الحال، وتكتب نهايته علي باب القبر.
اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة الكوثر بورود إشارة من مستشفي سوهاج الجامعي، بوصول السيد محمد حسانين، 30 عامًا حداد يقيم ببندر أخميم، جثة هامدة، إثر صعقه بالكهرباء.
انتقل الي مكان الواقعة ضباط مباحث المركز، وبسؤال خاله "أحمد.ه.م" 39 عامًا مهندس كمبيوتر ويقيم بذات الناحية، قرر أنه أثناء قيام المذكور بتركيب باب حديدي علي إحدي المقابر لامست يده إحدى الأسلاك العارية ما أدي إلي صعقه ووفاته ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك.
وبتوقيع الكشف الطبي علي الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة "صدمة عصبية " ناتجة عن صعق كهربائي ولا توجد شبهة جنائية.، وحُرر محضرًا بالواقعة، وبالعرض علي النيابة العامة صرحت بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية.