تُعقد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجلس محافظي مجموعة البنك الدولي لعام 2020 بالدرجة الأولى في شكل افتراضي عبر شبكة الإنترنت في الفترة من 12 إلى 18 أكتوبر 2020، وذلك لضمان صحة المشاركين وموظفي المؤسستين وسلامتهم في ضوء المخاوف الصحية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأطلق "الصندوق" و"البنك" الدوليين موقعاً إلكترونياً للاجتماعات المرتقبة، يتضمن جدول أعمال الاجتماعات، وأبرز الحضور، وكذلك القضايا والموضوعات المقرر مناقشتها خلال هذه الاجتماعات التي تعقد مرتين سنوياً. ويشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجلس محافظي مجموعة البنك الدولي: محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، وأكاديميون لمناقشة القضايا موضع الاهتمام العالمي، ومنها الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات. وتُعقد أيضا ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية وفعاليات أخرى تركز على تأثير تفشي جائحة كورونا على الآفاق الاقتصادية العالمية، والطريق نحو التعافي، وآخر التطورات في النظام المالي العالمي. ويشارك طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، في الاجتماعات باعتباره محافظ مصر لدى "الصندوق" بينما تشارك رانيا المشاط في اجتماعات البنك الدولي، بصفتها محافظ مصر لدى "البنك". تتضمن الاجتماعات السنوية اجتماعات لجنة التنمية، واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، ومجموعة العشر، ومجموعة الأربع والعشرين، والعديد من مجموعات الأعضاء الأخرى. وفي ختام اجتماعاتها، تقوم لجنة التنمية واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، فضلا عن العديد من المجموعات الأخرى، بإصدار بيانات خاصة بكل منها. وتضم الاجتماعات السنوية جلسة عامة تناول خلالها المحافظون مسائل تتعلق بعمل المؤسستين. وأثناء الاجتماعات السنوية، يتخذ مجلسا المحافظين قرارات بشأن كيفية التعامل مع القضايا النقدية الدولية الراهنة، ويعتمدان القرارات ذات الصلة. ويرأس الاجتماعات السنوية أحد محافظي الصندوق ومجموعة البنك، مع تناوب الرئاسة فيما بين أعضاء المجلسين كل عام. ويتم انتخاب المديرين التنفيذيين مرة كل عامين. ويتم الترحيب كل عام بأي من الأعضاء الجدد في المؤسستين. ويجتمع مجلسا محافظي صندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين في العادة مرة واحدة سنويا لمناقشة عمل كل من المؤسستين. وجرت العادة على عقد الاجتماعات السنوية، التي تُنظم عموما في شهر سبتمبر - أكتوبر، في واشنطن سنتين متتاليتين وفي أحد البلدان الأعضاء في السنة الثالثة. وعُقد الاجتماع الافتتاحي لمجلسي محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في سافانا بولاية جورجياالأمريكية في شهر مارس/آذار عام 1946، وعُقدت أول اجتماعات سنوية في واشنطن العام نفسه. وسبق أن وافقت إدارة صندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي ومجالسهما التنفيذية، في مارس الماضي، على تنفيذ خطة مشتركة لإقامة اجتماعات الربيع لعام 2020، في الفترة ما بين 13 إلى 19 أبريل الماضي، عن بعد، باستخدام شبكات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، في ظل تزايد تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وقال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي وكريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، في بيان صحفي مشترك، حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، آنذاك "مثل أي شخص آخر في جميع أنحاء العالم، شعرنا بقلق عميق إزاء الوضع المتطور لفيروس كورونا والمأساة الإنسانية المحيطة به، ولتزايد المخاوف الصحية المتعلقة به". وأكدا على أن هدف المؤسستين الدوليتين هو توفير الدعم اللازم والمشورة للدول الأعضاء بفعالية، مع ضمان صحة وسلامة المشاركين في اجتماعات الربيع والموظفين من الجانبين. واستكملا في بيانهما السابق: "ما زلنا ملتزمين تماما بالحفاظ على حوار مثمر مع الدول الأعضاء وسنستفيد من إمكاناتنا المتعلقة بالاتصال الافتراضي وتكنولوجيا المعلومات إلى أقصى حد لإجراء مشاوراتنا السياسية الأساسية مع الأعضاء، مع مواصلة إصدار تحليلات وتقارير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي". وشددا على أن هذه الأسلوب الجديد سيضمن لجميع الدول القدرة على المشاركة بفعالية في القضايا الاقتصادية العالمية الملحة، في اجتماعات الربيع المقبلة.