سجّلت أسعار الذهب اليوم أكبر انخفاض شهري منذ 4 سنوات مدفوعًا بالدولار القوي، وذلك مع عودة الحذر إلى الأسواق بعد أول مناظرة رئاسية في الولاياتالمتحدة، وفقًا لوكالة "رويترز". وانخفض الذهب في المعاملات الفورية الأربعاء، 0.6% إلى 1885.81 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:18 بتوقيت جرينتش، ليتراجع 4.3% منذ بداية الشهر الحالي. وبهذا يكون الذهب انحدر إلى أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر 2016، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1893.30 دولار. وكان الذهب حقق في بداية أغسطس الماضي أعلى سعر في تاريخه إذ تجاوز سعر الأونصة الواحد 2000 دولار، أي أنّها فقدت أكثر من 100 دولار خلال شهرين تقريبًا. الذهب يخسر نحو 100 جنيه محليًا خلال شهر ونصف وقال نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب ل"الوطن" إنّ الانخفاض في الأسعار بدأ منذ نهاية شهر أغسطس الماضي، وذلك بعد أن وصل المعدن النفيس إلى أعلى مستوياته بسبب عملية المضاربات، وذلك عن طريق توجه المضاربين للشراء وهو ما يؤدي إلى ارتفاع سعره، مشيرًا إلى أنّ هذه الارتفاعات والانخفاضات المتوالية لأعيرة الذهب تربك عمليات البيع والشراء في السوق المحلي، خاصة مع تأثر الحالة الاقتصادية حول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا. وعن أسعار الذهب اليوم تراوح عيار 24 إلى نحو 945 أو 950 جنيهًا، فيما سجّل عيار 21 نحو 827 جنيهًا، أما عيار 18 سجّل نحو 708 جنيهات، لتصل سعر الأوقية إلى 1885 دولار خلال تعاملات اليوم. وأضاف سكرتير شعبة الذهب أنّ معدن الذهب يتأثر دائمًا بحالات بالسلم والحرب وحالة الاقتصاد وسعر البترول، ما يجعله من الصعب أن يستقر، خاصةً وأنّها بدأت تأخذ مسارًا نحو الارتفاع التدريجي منذ شهر يوليو الماضي، إذ كان هذا الارتفاع طفيفًا في بادئ الأمر، إلى أن أصبح هذا الارتفاع ملحوظًا، ليصل سعر المعدن النفيس بنهاية شهر يوليو إلى أعلى قيمة له في التاريخ بعد أن تخطى حاجز ال1000 جنيه لعيار 24، وفي مطلع شهر أغسطس، ومع ثبوت سعر المعدن الأصفر، عاود الانخفاض التدريجي مرة أخرى لتقترب أسعاره من الأسعار التي سبقت موجة الارتفاع، ليصل إجمالي قيمة الهبوط في أسعار الذهب خلال هذه الفترة إلى نحو 100 جنيه. انخفاض سعر الذهب وقتًا مناسبًا للشراء ونصح نجيب، باستغلال أوقات الهبوط لأسعار الذهب في عمليات الشراء، خاصةً وأنّ أغلب رواد الأسواق يبحثون عن الأونصة والسبيكة، لأنها الأفضل في الاستثمار وملاذ آمن وسلعة استثمارية، إذ يعد الهبوط الذي تشهده الأسعار من آنٍ لآخر، هو الوقت المناسب للشراء للمواطنين الذين لديهم فوائض مادية الاستثمار، ناصحًا بتوجيه استثمارهم في السبائك بدلًا من المشغولات للاستفادة من هامش ربح أعلى، لأن السبائك غير محملة ب"المصنعية" والضريبة والقيمة المضافة وغيرها من الأمور التي تُحمل على المشغولات الذهبية.