شهدت ساو باولو التي تستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم في 12 يونيو المقبل، في اليوم الثاني من إضراب عمال المترو أمس، حالة من الفوضى مع اختناقات حادة في حركة السير وأمطار غزيرة، بينما أعلن المحتجون عن تمديد حركتهم، وقامت الشرطة بتفريق المضربين مستخدمة الهراوات والغاز المسيل للدموع، بينما تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص، لانتقاد السياسة الاقتصادية للحكومة بدعوة من إحدى النقابات. وعقد ممثلو المضربين في النقابات الكبرى مساء أمس اجتماعا مع الإدارة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الأجور ينهي الحركة الاحتجاجية التي تؤثر على مليون شخص، لكن العاملين في قطارات الأنفاق صوتوا مع تمديد الإضراب، وقال ناطق نقابي بعد فشل المفاوضات الأخيرة مع الحكومة: "قررنا تمديد الإضراب وسيستمر حتى اليوم". ومع أن الإضراب جزئي ولا يشمل سوى ثلاثة من الخطوط الرئيسية الخمسة، إلا أنه يشكل ضغطا على السلطات قبل أسبوع تماما من المباراة الافتتاحية، بين البرازيل وكرواتيا في 12 يونيو المقبل، وأدى إلى حالات اختناق مروري على امتداد 251 كيلومتر في ساعة الازدحام، تعد الأسوأ في تاريخ ساو باولو، ووقفت صفوف طويلة من سكان المدينة في مواقف الحافلات المكتظة أصلا تحت أمطار غزيرة أدت إلى تفاقم الوضع. ويشكل مترو "ساو باولو" خط الوصول الرئيسي إلى ستاد "أرينا كورينتشاس"، الذي يطلق عليه اسم "إيتاكيراو" في المدينة حيث تفتتح دورة مباريات كأس العالم لكرة القدم الخميس المقبل، بحضور رؤساء 12 دولة والأمين العام للأمم المتحدة، وبالتزامن مع إضراب المترو الذي ينقل عادة 4.5 ملايين راكب يوميا، تظاهر حوالي ثلاثة آلاف من أعضاء النقابة المركزية "فورتسا سينديكال" وتوجهوا إلى مصرف البرازيل، مما أدى إلى توقف حركة السير في جادة "بوليستا"، في قلب ساو باولو، وتحتج هذه النقابة على غلاء الأسعار والسياسة الاقتصادية للحكومة.