اتهم جبالى المراغى، رئيس النقابة العامة للنقل البرى، القوى اليسارية بالوقوف وراء إضراب النقل العام لإشعال الفتنة داخل المجتمع، على حد وصفه، مطالباً الحكومة بالتحرك السريع لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد العمال الداعين للإضراب عن العمل، وقال المراغى إن أعضاء بمجلس الشورى اجتمعوا بعمال الهيئة أكثر من مرة وفحصوا مطالبهم، وتمت الاستجابة لبعضها، مؤكداً أن كل الجراجات تعمل عدا 2 فقط. وشهدت القاهرة، أمس، ارتباكاً كبيراً مع ثانى أيام الدراسة، بسبب الإضراب الذى شمل 4 جراجات، ودخول سائقى ميكروباص حلوان والزيتون فى إضراب مفتوح للمطالبة بخفض قيمة الكارتة، ما أدى لتكدس المواطنين فى محطات مترو الأنفاق، التى شهدت هى الأخرى وقفة احتجاجية للعاملين بالنقابة المستقلة فى محطة السادات للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية. وقالت قيادات عمالية إن العاملين بالنقل العام مستمرون فى إضرابهم، رغم قرار الهيئة منح 10 أيام مكافأة لمن رفض الإضراب، فى حين أكد المهندس هشام عطية، نائب رئيس الهيئة، انتظام عمل 1700 أتوبيس على 380 خطاً، موجهاً شكره لعمال الهيئة «الوطنيين»، على حد تعبيره، الذين رفضو الإضراب. وأكدت المهندسة منى مصطفى، رئيسة هيئة النقل العام، بأن المشاورات مستمرة بين الهيئة والعمال الداعين للإضراب، لإقناعهم بالعودة للعمل، وإلا سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين للانقطاع عن العمل. من ناحية أخرى، حاصرت قوات الشرطة والأمن المركزى، أمس، جراج إمبابة للقبض على طارق البحيرى، المتحدث الرسمى باسم النقابة المستقلة، بتهمة تحريضه على الإضراب، فأغلق العمال الأبواب ورفضوا تسليمه، مما أدى لحدوث مشادات. وقال منير صالح، سائق ميكروباص، إن إضراب سرفيس حلوان شمل 1800 سيارة تربط حلوان بأحياء القاهرة، وأشار إلى أن السائقين تقدموا بطلبات لوقف رفع قيمة الكارتة لأنها تجبرهم على زيادة قيمة الأجرة على الركاب، لكن المسئولين بالمحافظة رفضوا. وفى سياق آخر، نظم العاملون بالنقابة المستقلة للعاملين بمترو الأنفاق وقفة احتجاجية، أمس، فى محطة السادات، للمطالبة بفصل جهاز المترو عن السكة الحديد، وأكد أنور بدور، الأمين المساعد للنقابة المستقلة، أنهم منحوا الإدارة 21 يوماً لتحقيق مطالب العمال مهدداً بتصعيد الاحتجاجات إذا تجاهلت الحكومة مطالبهم.