تأجيل فحص شكوى إصابة زوجة ب"كورونا" في البحيرة.. "مفيش عربيات"

أرجأت اللجنة الطبية التي أمر وكيل وزارة الصحة في البحيرة، الدكتور محمود طلحة، للتحقيق في شكوى أحد المواطنين بتعرض زوجته للإهمال الطبي في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة كفر الدوار، مما تسبب في إصابتها بفيروس "كورونا"، زيارتها للمستشفى محل الواقعة.
وقال "أحمد علي عشماوي"، زوج الضحية، إن اللجنة المشكلة لبحث الشكوى والوقوف على مدى تورط المستشفى في إصابة زوجته بالفيروس المستجد من عدمه، كان مقرراً أن تقوم بزيارة المستشفى اليوم الأحد، إلا أنها قررت بشكل مفاجئ تأجيل الزيارة إلى غد الاثنين.
وأضاف "عشماوي"، في تصريحات ل"الوطن" قائلاً: "عندما سألت عن سبب تأجيل خروج الحملة لبحث الشكوى، فوجئت بالرد التالي: مفيش عربيات في المديرية تروح كفر الدوار، وكل العربيات في مأموريات"، معتبراً أن الأمر أصابه بحالة من "الإحباط"، ليعود إلى مستشفى المبرة بكفر الدوار، المحتجز به زوجته تحت العلاج.
وتابع: "عندما تقدمت بشكوى إلى مديرية الصحة، لاحظت أن كل همهم هو ضبط المخالفة ومحاسبة المقصرين، في حين أن هناك مريضة تصارع الموت داخل مستشفى المبرة، بسبب ضعف الإمكانيات"، مشيراً إلى أن الأطباء طلبوا إجراء أشعة مقطعية وتحاليل أخرى لزوجته، غير متوافرة بالمستشفى، وفي نفس الوقت يصعب خروج زوجته من المستشفى لإجراء الأشعات والتحاليل اللازمة.
وكان "أحمد عشماوي"، وهو موظف بالتربية والتعليم، قد قام بتحرير محضر في قسم شرطة كفر الدوار، ضد أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة، اتهم فيه إدارة وأطباء المستشفى بالإهمال الطبي الذي تسبب في إصابة زوجته بفيروس "كورونا"، مشيراً إلى أن زوجته دخلت المستشفى، قبل حوالي شهر، لإجراء عملية جراحية.
وقال: "دخلت زوجتي مركزاً طبياً لأمراض النساء والتوليد، يوم 25 من الشهر الماضي، لإجراء عملية استئصال رحم، وكانت بكامل صحتها ولا تعاني من أي مضاعفات سوى مشاكل في الرحم"، مؤكداً أنها خضعت لجميع التحاليل والأشعات التي تؤكد ذلك، وقبل إجراء العملية، قام طبيب التخدير بإعطائها حقنة مخدر نصفي، وقبل انتهاء العملية، قام بإعطائها حقنة أخرى "ديبرفان" مخدر عام، معللا ذلك بأنها كانت تتألم.
وأكد أنه في مثل هذه الحالات، يجب توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، إلا أنهم لم يقوموا بتركيب أنبوب تنفس صناعي، مما أدى إلى توقف عضلة القلب، وتم عمل إنعاش للحالة، قبل إدخالها العناية المركزة بنفس المركز، مصابة بغيبوبة في حالة حرجة، وكانت كفاءة القلب لا تتعدى 30% بحسب ما أظهر رسم القلب، ثم فوجئ بعد ذلك بتدهور حالة زوجته، نتيجة إصابتها بفيروس "كورونا".