استمرت أزمة انقطاع التيار الكهربائى عن مختلف المحافظات بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، واضطرار المواطنين إلى التزام المنازل، وزادت ساعات غياب التيار فى بعض المراكز والقرى ووصلت إلى 6 ساعات كاملة على فترات متفرقة. وفى المنيا تصاعدت أزمة الكهرباء بشكل غير مسبوق، ووصلت ساعات الانقطاع بعدد من قرى مركزى مغاغة وديرمواس، إلى 6 ساعات على فترات متقطعة، ففى مركز مغاغة اشتكى أهالى قرى آبا الوقف، والعباسية، وعباد شارونة، والشيخ زياد، ودهروط، ودهمرو، وميانة، من انقطاع التيار لساعات طويلة ليلاً ونهاراً، وعدم مراعاة ارتفاع درجة الحرارة، ولجوء بعضهم إلى النوم فى شرفات منازلهم، أو بالشوارع، بسبب توقف المراوح. وطالب محمد سيد يوسف، مدير مركز معلومات، بقرية الفقاعى، بمركز أبوقرقاص، بوضع خريطة لتخفيف الأحمال، يتم تقسيم المحافظة فيها إلى 3 قطاعات شمال وجنوب ووسط، ويضم كل قطاع 3 مراكز، بحيث يتم قطع التيار بالتناوب ويتم الإعلان عن مواعيد الانقطاع، حتى يتمكن الأهالى من تدبير احتياجاتهم والتأقلم على الوضع لحين حل الأزمة نهائياً، لافتاً إلى أن هناك قرى تعيش فى الظلام لمدة 6 ساعات يومياً. وفى الغربية شهدت أغلب الأماكن غياب التيار فى وقت واحد وفى فترات تجاوزت 3 ساعات فى المرة الواحدة، كما شهدت العشرات من قرى مركز السنطة قطع التيار لعدة مرات، ولم تفلح محاولات المواطنين فى الاتصال بمكاتب شركة الكهرباء التى توحدت فيها كلمات الاستفسار عن أن سبب الانقطاع هو تخفيف أحمال. وفى مدينة طنطا، شهدت أغلب الشوارع الرئيسية وأغلب المناطق السكنية قطع التيار، خاصة فى مناطق العجيزى وسيجر وقحافة وسبرباى ونايف عماد، بالإضافة إلى شارع البحر الرئيسى وشارع النحاس وشوارع أحمد ماهر والبورصة، وفى المقابل تقدم عدد من محصلى الكهرباء بالغربية بمذكرة عاجلة لرئيس الشركة يؤكدون فيها رفض بعض المواطنين تسديد فواتير الكهرباء احتجاجاً على قطع التيار وعدم انتظامه. وفى السويس اتهم الآلاف من فقراء السويس القاطنين بحى الكويت وكفر العرب ومدينة الأمل والتوفيقية، مسئولى شركة الكهرباء باستخدام أسلوب المجاملة والمحسوبية فى قطع التيار الكهربائى، وقال أحمد على حسن، موظف بشركة السويس للشحن والتفريغ، إنه يقطن بمدينة الإيمان والتيار الكهربائى يغيب عن المدينة 4 أو 5 مرات يومياً فى حين أن هناك مناطق بعينها لم نشاهد انقطاع الكهرباء بها على الإطلاق. وفى أسيوط امتد قطع التيار لساعات، وأدى إلى عودة «الشمعدان النحاس» الذى كان يعتبره الكثيرون تحفة أو قطعة «أنتيكة» تزين المنازل. وأكد محمد الدنى، من أهالى قرية درنكة، أن الانقطاع المتكرر للكهرباء اضطر القادرين من القرية إلى شراء ديزل كهرباء أما الفقير فالظلام والحر دائماً من نصيبه.