في يومها العالمي: 17 مليون أمي بمصر ينتظرون "خطة التعليم"

قال الدكتور عاشور عمري، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إن اليوم العالمي لمحو الأمية، 8 سبتمبر من كل عام، يهدف إلى إعلان بيانات محو الأمية في كل دول العلم وطرح تقرير سنوي من منظمة اليونسكو، مضيفا، أنه يتعين على كل دول العالم إرسال بيانات محو الأمية فيها إلى المنظمة وما تم فيها من إجراءات تحفيزية وخطوات ناجحة في مواجهة مرض الأمية، بشرط أن تكون تلك البيانات مرهونة بالأدلة والوثائق، حتى يساعد ذلك في التصنيف الجديد الخاص بمنظمة اليونسكو
وأضاف عمري ل"الوطن"، أن هناك خطة لإعلان مصر خالية من الأمية قبل 2030 حيث ألزمت 20 جامعة مصرية طلابها بمحو أمية عدد معين كشرط أساسي في الحصول على شهادتهم الجامعية، مشيرا إلى أن الجامعات المصرية بها ما يقرب من 3.5 مليون طالب، الأمر الذي يعني انتهاء الأمية في مصر خلال عام، إذا ما قام كل طالب بمحو أمية 5 أشخاص فقط.
وأكد أن امتحانات محو الأمية توقفت عدة أشهر بسب جائحة فيروس كورونا المستجد، وبعد عودة الحياة بشكل جزئي، بدأنا في عقد بعض الامتحانات، مع مراعاة التباعد الاجتماعي بين الدارسين والمشرفين، واتباع كل تعليمات وزارة الصحة الخاصة بتعقيم المقرات ولبس الكمامات، ويجرى عقد الامتحان في مدة لا تتجاوز نص ساعة داخل أقرب مكان تعليمي للدارسين، ونقوم بعدها بإيصال الشهادة وبعدها نقوم بإيصال الشهادة للناجحين بطريقة "الديلفري".
وأوضح أن محنة كورونا تحولت إلى منحة، من خلال إعادة هيكلة المناهج التعليمية ونظام الدراسة، والاعتماد على الفيديوهات القصيرة التي لا تتعدى مدته 10 دقائق، والتي يتم إرسالها إلى الدارسين، بجانب بعض الأنشطة التفاعلية، مؤكدا على أن مصر بها 17 مليون شخص أمُي، استهدفت الهيئة نحو 20% منهم، لا سيما الذين يجيدون التعامل مع التكنولوجيا، وخاصة برنامج "واتس آب".
وأتم أن الدولة تتجه حاليًا لوضع حلول جذرية للسيطرة على الظاهرة، حيث تم إنشاء الإدارة المركزية لمعالجة المتسربين من التعليم، يتم من خلالها تتبع المتغيبين عن المدارس وإعادة دمجهم مرة أخرى، إضافة إلى إنشاء منظومة التعليم المجتمعي داخل وزارة التربية والتعليم تستهدف الأشخاص الذين لم يلتحقوا بالمدارس، وتتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 14 سنة، وكذلك التعامل مع الفئة العمرية الأكثر من 16 عامًا في فصول محو الأمية.